المولد النبوي.. احتفال المسلمين بالمولد النبوي و المعارضون و المؤيدين لهذا


المولد النبوي.. احتفال المسلمين بالمولد النبوي  و المعارضون و المؤيدين لهذا

المولد النبوى و مظاهر احتفال المسلمون به و المعارضون و المؤيدين لهذه الاحتفالات

مقدمة

يترقب المسلمون يوم ميلاد سيدهم المصطفى؛ فتتعدّد مظاهر السعادة والبهجة في الدول العربية والإسلامية عند حلوله، رغم أنّه ليس من أعياد المسلمين المُشرّعة؛ إلا أنّ رغبة لا تبارح قلوبهم في تعظيم هذا اليوم الذي جاء فيه حامل نبراس الهدى للبشرية.

ومبدد ظلمة الشرك فيها يدفعهم للفرح بهذا اليوم والابتهاج فيه، وكأنّ الشوارع تتزين في ذكرى ميلاد الحبيب، فتفتوح روائح البخور والطِّيب من بعض البيوت، وتُعقد حلقات الذكر في المساجد، فيما تعلو بعض الترنيمات التي تحاكي الروح والفؤاد بالمدائح النبوّية العذبة، وتُنصبُ الخيام التي تعجُّ بأصناف الحلويات والسكاكر.

 ويُرى الخلق متزاورين حاملين أصنافاً شتى منها كلٌ وفقاً لعاداته وتقاليده المتعارف عليها، فهذا (المشبّك) ببهجة ألوانه وحلاوة طعمه يبهج الناظر ويسرُّ الآكِل، وتلك الرشتة والسمسمية اللتان يتبعهما احتساء كأس من الشاي ليلاً على نور الشموع وسط جلسة من الأهل والأصدقاء لا يحلو اليوم إلا بهما، وأصناف عديدة أخرى تتنوّع وتتلوّن باختلاف البلدان وطبائع الناس فيها.

ذكرى مولد نبى الهدى


لمولد النبوي أو مولد الرسول هو يوم مولد رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم والذي كان في 12 ربيع الأول . حيث يحتفل به المسلمون في كل عام في بعض الدول الإسلامية ليس باعتباره عيدًا بل فرحة بولادة نبيهم رسول الله محمد بن عبد الله. حيث تبدأ الاحتفالات الشعبية من بداية شهر ربيع الأول إلى نهايته، وذلك بإقامة مجالس ينشد فيها قصائد مدح النبي، ويكون فيها الدروس من سيرته، وذكر شمائله ويُقدّم فيها الطعام والحلوى، مثل حلاوة المولد.


تاريخ الاحتفال بالمولد على مر العصور

يرجع المسلمون الذين يحتفلون بالمولد النبوي بداية الاهتمام بيوم مولد رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى النبي محمد صلى الله عليه و سلم نفسه حين كان يصوم يوم الاثنين ويقول "هذا يوم وُلدت فيه"، وحسب أبو شامة، فإن الملاء هو أوّل من اعتنى بشكل منظم بالاحتفال بالمولد.

 فيما يذكر الإمام السيوطي أن أول من احتفل بالمولد بشكل كبير ومنظم هو حاكم أربيل (في شمال العراق حاليًا) الملك المظفر أبو سعيد كوكبري بن زين الدين علي بن بكتكين، والذي وثقه علماء السنة بأقوالهم:
قال السيوطي وابن كثير: أنه أحد الملوك الأمجاد والكبراء الأجواد، وكان له آثار حسنة، وهو الذي عمر الجامع المظفري بسفح قاسيون.

قال ابن خلكان في ترجمة الحافظ أبي الخطاب ابن دحية: «كان من أعيان العلماء ومشاهير الفضلاء، قدم من المغرب فدخل الشام والعراق واجتاز بإربل سنة أربع وستمائة فوجد ملكها المعظم مظفر الدين بن زين الدين يعتني بالمولد النبوي فعمل له كتاب (التنوير في مولد البشير النذير)، وقرأه عليه بنفسه فأجازه بألف دينار».

قال الحافظ الذهبي: كان متواضعا خيرا سنيّا يحب الفقهاء والمحدثين.
قال ابن كثير: «كان الملك المظفر يعمل المولد الشريف في ربيع الأول ويحتفل به احتفالاً هائلاً، وكان مع ذلك شهمًا شجاعًا بطلاً عاقلاً عالمًا عادلاً».

في الدولة الفاطمية

بحسب الأستاذ حسن السندوبي فإنّ الفاطميين هم أوّل من احتفل بذكرى المولد النبوي الشريف، كما احتفلوا بغيره من الموالد الدورية التي عُدت من مواسمها. وفي سنة 488 هـ (تحت خلافة المستعلي بالله) أمر الأفضل بن أمير الجيوش بدر الجمالي بإبطال الاحتفال بالموالد الأربعة وهي المولد النبوي ومولد الإمام علي ومولد السيدة فاطمة الزهراء ومولد الإمام الفاطمي الحاضر. 

وقد وصف الدكتور عبد المنعم سلطان في كتابه عن الحياة الاجتماعية في العصر الفاطمي الاحتفالات آنذاك فقال: "اقتصر احتفال المولد النبوى في الدولة العبيدية (الفاطمية) بعمل الحلوى وتوزيعها وتوزيع الصدقات، أما الاحتفال الرسمى فكان يتمثل في موكب قاضى القضاة حيث تُحمل صوانى الحلوى، ويتجه الجميع إلى الجامع الأزهر، ثم إلى قصر الخليفة حيث تلقى الخطب، ثم يُدعى للخليفة، ويرجع الجميع إلى دورهم. 

في الدولة الأيوبية

كان أول من احتفل بالمولد النبوي بشكل منظم في عهد السلطان صلاح الدين، الملك مظفر الدين كوكبوري، إذ كان يحتفل به احتفالاً كبيرًا في كل سنة، وكان يصرف في الاحتفال الأموال الكثيرة، والخيرات الكبيرة، حتى بلغت ثلاثمئة ألف دينار، وذلك كل سنة. وكان يصل إليه من البلاد القريبة من أربيل مثل بغداد، والموصل عدد كبير من الفقهاء والصوفية والوعّاظ، والشعراء.

 ولا يزالون يتواصلوا من شهر محرم إلى أوائل ربيع الأول. وكان يعمل المولد سنة في 8 ربيع الأول، وسنة في 12 ربيع الأول، لسبب الاختلاف بتحديد يوم مولد النبي محمد. فإذا كان قبل المولد بيومين أخرج من الإبل والبقر والغنم شيءًا كثيرًا وزفّها بالطبول والأناشيد، حتى يأتي بها إلى الميدان، ويشرعون في ذبحها، ويطبخونها. فإذا كانت صبيحة يوم المولد، يجتمع الناس والأعيان والرؤساء، ويُنصب كرسي للوعظ، ويجتمع الجنود ويعرضون في ذلك النهار. بعد ذلك تقام موائد الطعام، وتكون موائد عامة، فيه من الطعام والخبز شيء كثير.
من التقاليد المصرية الاحتفال بالمولد النبوي بصنع الأشكال المختلفة من السكر. هنا رجل يصنع مركبا.

العثمانيون

كان لسلاطين الخلافة العثمانية عناية بالغة بالاحتفال بجميع الأعياد والمناسبات المعروفة عند المسلمين، ومنها يوم المولد النبوي، إذ كانوا يحتفلون به في أحد الجوامع الكبيرة بحسب اختيار السلطان، فلمّا تولى السلطان عبد الحميد الثاني الخلافة قصر الاحتفال على الجامع الحميدي.

 فقد كان الاحتفال بالمولد في عهده متى كانت ليلة 12 ربيع الأول يحضر إلى باب الجامع عظماء الدولة وكبراؤها بأصنافهم، وجميعهم بالملابس الرسمية التشريفية، وعلى صدورهم الأوسمة، ثم يقفون في صفوف انتظارًا للسلطان. فإذا جاء السلطان، خرج من قصره راكبًا جوادًا من خيرة الجياد، بسرج من الذهب الخالص، وحوله موكب فخم، وقد رُفعت فيه الأعلام، ويسير هذا الموكب بين صفين من جنود الجيش العثماني وخلفهما جماهير الناس، ثم يدخلون الجامع ويبدأون بالاحتفال، فيبدؤوا بقراءة القرآن، وثم بقراءة قصة مولد النبي محمد، ثم بقراءة كتاب دلائل الخيرات في الصلاة على النبي، ثم ينتظم بعض المشايخ في حلقات الذكر، فينشد المنشدون وترتفع الأصوات بالصلاة على النبي. وفي صباح يوم 12 ربيع الأول، يفد كبار الدولة على اختلاف رتبهم لتهنئة السلطان.

في المغرب الأقصى

كان سلاطين المغرب الأقصى يهتمون بالاحتفال بالمولد النبوي، لا سيما في عهد السلطان أحمد المنصور الذي تولى الملك في أواخر القرن العاشر من الهجرة، وقد كان ترتيب الاحتفال بالمولد في عهده إذا دخل شهر ربيع الأول يجمّع المؤذنين من أرض المغرب، ثم يأمر الخياطين بتطريز أبهى أنواع المطرَّزات. فإذا كان فجر يوم المولد النبوي، خرج السلطان فصلى بالناس وقعد على أريكته، ثم يدخل الناس أفواجاً على طبقاتهم، فإذا استقر بهم الجلوس، تقدم الواعظ فسرد جملة من فضائل النبي محمد ومعجزاته، وذكر مولده. فإذا فرغ، بدأ قوم بإلقاء الأشعار والمدائح، فإذن انتهوا، بُسط للناس موائد الطعام.

مواقف علماء الاسلام من الإحتفال بذكرى مولد نبى الهدى صلى الله عليه وسلم


 علماء الاسلام المؤيدون


كتاب الروائح الزكية في مولد خير البرية للشيخ عبد الله الهرري.

كتاب الكوكب المنير بجواز الاحتفال بمولد الهادي البشير للشيخ الدكتور جميل حليم الحسيني.
السيوطي، حيث قال: "عندي أن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرآن ورواية الأخبار الواردة في مبدأ أمر النبي وما وقع في مولده من الآيات ثم يمد لهم سماط يأكلونه وينصرفون من غير زيادة على ذلك هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف".

ابن الجوزي، حيث قال عن المولد النبوي: "من خواصه أنه أمان في ذلك العام وبشرى عاجلة بنيل البغية والمرام".

ابن حجر العسقلاني، حيث قال الحافظ السيوطي: "وقد سئل شيخ الإسلام حافظ العصر أبو الفضل ابن حجر عن عمل المولد فأجاب بما نصه: أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن السلف الصالح من القرون الثلاثة، ولكنها مع ذلك اشتملت على محاسن وضدها، فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كانت بدعة حسنة، وقد ظهر لي تخريجها على أصل ثابت، وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم، فقالوا: هو يوم أغرق الله فيه فرعون, ونجى موسى، فنحن نصومه شكرا لله.

 فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما من به في يوم معين من إسداء نعمة، أو دفع نقمة.. إلى أن قال : وأي نعمة أعظم من نعمة بروز هذا النبي.. نبي الرحمة في ذلك اليوم، فهذا ما يتعلق بأصل عمله، وأما ما يعمل فيه: فينبغي أن يقتصر فيه على ما يفهم الشكر لله تعالى من نحو ما تقدم من التلاوة والإطعام والصدقة وإنشاد شيء من المدائح النبوية والزهدية المحركة للقلوب إلى فعل الخير والعمل للآخرة".
السخاوي، حيث قال عن المولد النبوي: "لم يفعله أحد من السلف في القرون الثلاثة, وإنما حدث بعدُ, ثم لا زال أهل الإسلام من سائر الأقطار والمدن يعملون المولد ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات ويعتنون بقراءة مولده الكريم، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم".

ابن الحاج المالكي، حيث قال: "فكان يجب أن نزداد يوم الاثنين الثاني عشر في ربيع الأول من العبادات والخير شكرا للمولى على ما أولانا من هذه النعم العظيمة وأعظمها ميلاد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم". وقال أيضا: "ومن تعظيمه صلى الله عليه وآله وسلم الفرح بليلة ولادته وقراءة المولد".

ابن عابدين، حيث قال: "اعلم أن من البدع المحمودة عمل المولد الشريف من الشهر الذي ولد فيه صلى الله عليه وآله وسلم". وقال أيضا: "فالاجتماع لسماع قصة صاحب المعجزات عليه أفضل الصلوات وأكمل التحيات من اعظم القربات لما يشتمل عليه من المعجزات وكثرة الصلوات".

الحافظ عبد الرحيم العراقي، حيث قال: "إن اتخاذ الوليمة وإطعام الطعام مستحب في كل وقت فكيف إذا انضم إلى ذلك الفرح والسرور بظهورنوررسول الله في هذا الشهر الشريف ولا يلزم من كونه بدعة كونه مكروها فكم من بدعة مستحبة قد تكون واجبة".
الحافظ شمس الدين ابن الجزري، حيث قال الحافظ السيوطي: "ثم رأيت إمام القراء الحافظ شمس الدين ابن الجزري قال في كتابه المسمى (عرف التعريف بالمولد الشريف) ما نصه: قد رؤي أبو لهب بعد موته في النوم فقيل له: ما حالك؟ فقال: في النار إلا أنه يخفف عني كل ليلة اثنين، وأمص من بين أصبعي ماء بقدر هذا- وأشار لرأس أصبعه -، وأن ذلك بإعتاقي لثويبة عندما بشرتني بولادة النبي وبإرضاعها له. فإذا كان أبو لهب الكافر الذي نزل القرآن بذمه جوزي في النار بفرحه ليلة مولد النبي صلى اله عليه وسلم به فما حال المسلم الموحد من أمة النبي يسر بمولده ويبذل ما تصل إليه قدرته في محبته، لعمري إنما يكون جزاؤه من الله الكريم أن يدخله بفضله جنات النعيمة".

أبو شامة (شيخ النووي)، حيث قال: "ومن أحسن ما ابتدع في زماننا ما يُفعل كل عام في اليوم الموافق لمولده صلى الله عليه وآله وسلم من الصدقات، والمعروف، وإظهار الزينة والسرور، فإن ذلك مشعرٌ بمحبته صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه في قلب فاعل ذلك وشكراً لله تعالى على ما منّ به من إيجاد رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين".

الشهاب أحمد القسطلاني (شارح البخاري)، حيث قال: "فرحم الله امرءا اتخذ ليالي شهر مولده المبارك أعيادا، ليكون أشد علة على من في قلبه مرض وإعياء داء".
الحافظ شمس الدين بن ناصر الدين الدمشقي، حيث قال في كتابه المسمى (مورد الصادي في مولد الهادي): "قد صح أن أبا لهب يخفف عنه عذاب النار في مثل يوم الاثنين لإعتاقه ثويبة سرورًا بميلاد النبي "، ثم أنشد:
إذا كان هـذا كافرًا جـاء ذمـه وتبت يـداه في الجحـيم مخـلدًا
أتى أنـه في يـوم الاثنين دائـمًا يخفف عنه للسـرور بأحــمدا
فما الظن بالعبد الذي طول عمره بأحمد مسرورٌ ومات موحـــدًا

احتفال بالمولد النبوي عام 1896 بميدان البلدية في مدينة بنغازي الليبية
من المتأخرين:

محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامع الزيتونة ومن أبرز علماء المالكية، أيّد الاعتناء بيوم المولد النبوي في قوله: ""فَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِلْمَوَاقِيتِ الْمَحْدُودَةِ اعْتِبَارًا يُشْبِهُ اعْتِبَارَ الشَّيْءِ الْوَاحِدِ الْمُتَجَدِّدِ، وَإِنَّمَا هَذَا اعْتِبَارٌ لِلتَّذْكِيرِ بِالْأَيَّامِ الْعَظِيمَةِ الْمِقْدَارِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ [إِبْرَاهِيم: 5] .

فَخَلَعَ اللَّهُ عَلَى الْمَوَاقِيتِ الَّتِي قَارَنَهَا شَيْءٌ عَظِيمٌ فِي الْفَضْلِ أَنْ جَعَلَ لِتِلْكَ الْمَوَاقِيتِ فَضْلًا مُسْتَمِرًا تَنْوِيهًا بِكَوْنِهَا تَذْكِرَةً لِأَمْرٍ عَظِيمٍ، وَلَعَلَّ هَذَا هُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّهُ لِأَجْلِهِ سُنَّةَ الْهَدْيِ فِي الْحَجِّ، لِأَنَّ فِي مِثْلِ ذَلِكَ الْوَقْتِ ابْتَلَى اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ بِذَبْحِ وَلَدِهِ إِسْمَاعِيلَ وَأَظْهَرَ عَزْمَ إِبْرَاهِيمَ وَطَاعَتَهُ رَبَّهُ وَمِنْهُ أَخَذَ الْعُلَمَاءُ تَعْظِيمَ الْيَوْمِ الْمُوَافِقِ لِيَوْمِ وِلَادَةِ النَّبِيءِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَجِيءُ مِنْ هَذَا إِكْرَامُ ذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ وَأَبْنَاءِ الصَّالِحِينَ وَتَعْظِيمِ وُلَاةِ الْأُمُورِ الشَّرْعِيَّةِ الْقَائِمِينَ مَقَامَ النَّبِيءِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَعْمَالِهِمْ مِنَ الْأُمَرَاءِ وَالْقُضَاةِ وَالْأَئِمَّةِ" .

حسنين محمد مخلوف شيخ الأزهر، حيث قال: "إن إحياء ليلة المولد الشريف وليالي هذا الشهر الكريم الذي أشرق فيه النور المحمدي إنما يكون بذكر الله وشكره لما أنعم به على هذه الأمة من ظهور خير الخلق إلى عالم الوجود، ولا يكون ذلك إلا في أدب وخشوع وبعد عن المحرمات والبدع والمنكرات. ومن مظاهر الشكر على حبه مواساة المحتاجين بما يخفف ضائقتهم، وصلة الأرحام، والإحياء بهذه الطريقة وإن لم يكن مأثورا في عهده صلى الله عليه وآله وسلم ولا في عهد السلف الصالح إلا أنه لا بأس به وسنة حسنة".

محمد الفاضل بن عاشور من علماء تونس البارزين، في قوله: "إن ما يملأ قلوب المسلمين في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول كل عام من ناموسِ المحبة العُلوي، وما يهزّ نفوسهم من الفيض النوراني المتدفق جمالا وجلالا، ليأتي إليهم محمّلا من ذكريات القرون الخالية بأريج طيب ينمّ عما كان لأسلافهم الكرام من العناية بذلك اليوم التاريخي الأعظم، وما ابتكروا لإظهار التعلّق به وإعلان تمجيده من مظاهر الاحتفالات، فتتطلع النفوسُ إلى استقصاء خبر تلك الأيام الزهراء والليالي الغراء؛ إذ المسلمون ملوكاً وسوقةً (أي عامتهم) يتسابقون إلى الوفاء بالمستطاع من حقوق ذلك اليوم السعيد".

محمد الشاذلي النيفر، شيخ الجامع الأعظم في تونس، في قوله: "وَأَزِيدُ عَلَى ذَلِكَ مَا يُؤَيِّدُ مَا تَقَدَّمَ عَنِ «ابْنِ حَجَرٍ» وَ«السّيُوطِيِّ» أَنَّ اللَّـهَ أَوْجَبَ عَلَيْنَا مَحَبَّةَ نَبِيِّهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بَعْدَ مَحَبَّتِهِ جَلَّ وَعَلَا، وَذَلِكَ يُوجِبُ عَلَيْنَا تَعْظِيمَ كُلِّ مَا يَتَعَلَّقُ بِالنَّبِيِّ ، وَمِنْ ذَلِكَ تَعْظِيمُ يَوْمِ مَوْلِدِهِ بِالاحْتِفَالِ بِهِ بِمَا يُجِيزُهُ الشَّرْعُ الكَرِيمُ".

محمد متولي الشعراوي، حيث قال: "وإكرامًا لهذا المولد الكريم فإنه يحق لنا أن نظهر معالم الفرح والابتهاج بهذه الذكرى الحبيبة لقلوبنا كل عام وذلك بالاحتفال بها من وقتها".

المبشر الطرازي، شيخ علماء التركستان: حيث قال: "إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف أصبح واجبًا أساسيًا لمواجهة ما استجد من الاحتفالات الضارة في هذه الأيام" .

محمد علوي المالكي، حيث قال: "إننا نقول بجواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والاجتماع لسماع سيرته والصلاة والسلام عليه وسماع المدائح التي تُقال في حقه، وإطعام الطعام وإدخال السرور على قلوب الأمة".

يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حيث قال عن ذكرى المولد: "إنما الذي ننكره في هذه الأشياء الاحتفالات التي تخالطها المنكرات، وتخالطها مخالفات شرعية وأشياء ما أنزل الله بها من سلطان... ولكن إذا انتهزنا هذه الفرصة للتذكير بسيرة رسول الله، وبشخصية هذا النبي العظيم، وبرسالته العامة الخالدة التي جعلها الله رحمة للعالمين، فأي بدعة في هذا وأية ضلالة؟".

محمد سعيد رمضان البوطي، حيث قال: "الاحتفال بذكرى مولد رسول الله نشاط اجتماعي يبتغي منه خير دينيّ، فهو كالمؤتمرات والندوات الدينية التي تعقد في هذا العصر، ولم تكن معروفة من قبل. ومن ثم لا ينطبق تعريف البدعة على الاحتفال بالمولد، كما لاينطبق على الندوات والمؤتمرات الدينية. ولكن ينبغي أن تكون هذه الاحتفالات خالية من المنكرات".

عبد الله بن بيه، حيث قال: "فحاصل الأمر أن من احتفل به فسرد سيرته والتذكير بمناقبه العطرة احتفالاً غير ملتبس بأي فعل مكروه من النّاحية الشرعية وليس ملتبساً بنيّة السنّة ولا بنيّة الوجوب فإذا فعله بهذه الشروط التي ذكرت؛ ولم يلبسه بشيء مناف للشرع، حباً للنبي ففعله لا بأس به إن شاء اللهُ وهو مأجور".

نوح القضاة مفتي الأردن سابقاً، حيث قال: "ولا شك أن مولد المصطفى من أعظم ما تفضل الله به علينا، ومن أوفر النعم التي تجلى بها على هذه الأمة؛ فحق لنا أن نفرح بمولده ".

علي جمعة مفتي مصر، حيث قال: "الاحتفال بذكرى مولده من أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب له، ومحبة النبي أصل من أصول الإيمان".

وهبة الزحيلي، حيث قال: "إذا كان المولد النبوي مقتصرًا على قراءة القرآن الكريم، والتذكير بأخلاق النبي عليه الصلاة والسلام، وترغيب الناس في الالتزام بتعاليم الإسلام وحضّهم على الفرائض وعلى الآداب الشرعية، ولايكون فيها مبالغة في المديح ولا إطراءٌ كما قال النبي (لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم ولكن قولوا عبد الله ورسوله) وهذا إذا كان هذا الاتجاه في واقع الأمر لا يُعد من البدع".

محمد بن عبد الغفار الشريف، الأمين العام للأوقاف في الكويت، حيث قال: "الاحتفال بمولد سيد الخلق عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم أمر مستحب، وبدعة حسنة في رأي جماهير العلماء".

محمد راتب النابلسي، حيث قال: "الاحتفال بعيد المولد ليس عبادة ولكنه يندرج تحت الدعوة إلى الله، ولك أن تحتفل بذكرى المولد على مدى العام في ربيع الأول وفي أي شهر آخر، في المساجد وفي البيوت".

عمر بن حفيظ، حيث قال: "مجالس الموالد كغيرها من جميع المجالس؛ إن كان ما يجري فيها من الأعمال صالح وخير، كقراءة القران، والذكر للرحمن، والصلاة على النبي، وإطعام الطعام للإكرام ومن أجل الله، وحمد الله، والثناء على رسوله، ودعاء الحق سبحانه، والتذكير والتعليم، وأمثال ذلك مما دعت إليه الشريعة ورغبت فيه؛ فهي مطلوبة ومندوبة شرعاً".

عبد الملك السعدي، المفتي العام للعراق سابقًا: "لم يكن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف معروفاً في عصر الصحابة الكرام. ولكن لا يَلزم من عدم وجوده في عصر النبي -صلى الله عليه سلم- أو في عصر الصحابة كونه بدعة سيئة أو منافياً للشريعة، فالاحتفال بالمولد إن أُقيم على أساس أنَّه عبادة مشروعة -كالصوم والصلاة والعبادات الأخرى- : فهو بدعة. وكذا لا نسمِّيه عيدا، بل إحياء ذكرى؛ لأنَّه لا يوجد سوى عيدين في الإسلام. وإن أقيم على أساس إحياء ذكرى مولد سيد المرسلين وإعادة ذكريات سيرته العطرة وخلا من المنكرات واختلاط الرجال بالنساء والمبالغة في مدحه صلى الله عليه سلم فلا يعد بدعة".


علماء الاسلام المعارضون

ابن تيمية: "اتخاذ موسم غير المواسم الشرعية كبعض ليالي شهر ربيع الأول التي يقال إنها ليلة المولد، أو بعض ليالي رجب أو ثامن عشر ذي الحجة أو أول جمعة من رجب أو ثامن من شوال الذي يسميه الجهال عيد الأبرار فإنها من البدع التي لم يستحبها السلف ولم يفعلوها.
فإن هذا لم يفعله السلف مع قيام المقتضي له، وعدم المانع منه ولو كان خيرا محضا أو راجحا لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا، فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله  وتعظيما له منا وهم على الخير أحرص .

ويعتقد بعض الباحثين أنّ ابن تيمية يرى أنّ الاحتفال مستحبّ ،ولو كان بدعة، ولكن مع قليل من التحفظ المتعلق بتخصيص يوم معين بالأعمال المشروعة، وكان جواب المعارضين للمولد أن هذه دعوى ليست دقيقة ولا صائبة وأنّ قصد ابن تيمية هو أنّ المحتفل الجاهل أو المتأوّل قد يغفر له خطؤه ويثاب على ما فعله من الخير.
الشاطبي: قال في معرض ذكره للبدع المنكرة" ومنها التزام الكيفيات والهيئات المعينة كالذكر بهيئة الاجتماع على صوت واحد واتخاذ يوم ولادة النبي  عيدا وما أشبه ذلك.

تاج الدين الفاكهاني: لا أعلم لهذا المولد أصلا في كتاب ولا سنّة ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة الذين هم القدوة في الدين المتمسّكون بآثار المتقدمين".
ابن الحاج: "ذلك زيادة في الدين ليس من عمل السلف الماضين، واتباع السلف أولى بل أوجب من أن يزيد نية مخالفة لما كانوا عليه، لأنهم أشد الناس اتباعا لسنة رسول الله  وتعظيما له ولسنته , ولهم قدم السبق في المبادرة إلى ذلك، ولم ينقل عن أحد منهم أنه نوى المولد ونحن لهم تبع فيسعنا ما وسعهم وقد علم أن اتباعهم في المصادر والموارد.
من المتأخرين:

محمد بن إبراهيم آل الشيخ: "لم يكن الاحتفال بمولد النبي  مشروعا ولا معروفا لدى السلف الصالح رضوان الله عليهم ولم يفعلوه مع قيام المقتضي له وعدم المانع منه ولو كان خيرا ماسبقونا إليه فهم أحق بالخير وأشد محبة للرسول .
 وأبلغ تعظيما له.. فلما كان غير معروف لدى السلف الصالح ولم يفعلوه وهم القرون المفضلة دل على أنه بدعة محدثة.

عبد العزيز بن باز، حيث قال: "الاحتفال بالمولد النبوي صلى الله عليه و سلم على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم بدعة لا تجوز في أصح قولي العلماء؛ لأن النبي  لم يفعله، وهكذا خلفاؤه الراشدون، وصحابته جميعاً رضي الله عنهم، وهكذا العلماء وولاة الأمور في القرون الثلاثة المفضلة، وإنما حدث بعد ذلك بسبب الشيعة ومن قلدهم، فلا يجوز فعله ولا تقليد من فعله.

محمد ناصر الدين الألباني، قال: "هذا الاحتفال أمرٌ حادث، لم يكن ليس فقط في عهده  ؛ بل ولا في عهد القرون الثلاثة...ومن البدهي أنَّ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في حياته لم يكن ليحتفل بولادته؛ ذلك لأن الاحتفال بولادة إنسان ما إنما هي طريقة نصرانيَّة مسيحيَّة لا يعرفه الإسلام مطلقًا في القرون المذكورة آنفًا؛ فمن باب أولى ألاَّ يعرف ذلك رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم"
محمد بن صالح العثيمين: "إذا كان كذلك فإن من تعظيمه وتوقيره والتأدب معه واتخاذه إماماً ومتبوعاً ألا نتجاوز ما شرعه لنا من العبادات لأن رسول الله  صلى الله عليه و سلم توفى ولم يدع لأمته خيراً إلا دلهم عليه وأمرهم به ولا شراً إلا بينه وحذرهم منه وعلى هذا فليس من حقنا ونحن نؤمن به إماماً متبوعاً أن نتقدم بين يديه بالاحتفال بمولده أو بمبعثه، والاحتفال يعني الفرح والسرور وإظهار التعظيم وكل هذا من العبادات المقربة إلى الله، فلا يجوز أن نشرع من العبادات إلا ما شرعه الله ورسوله وعليه فالاحتفال به يعتبر من البدعة.

محمد بن شمس الدين: "والاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، لم يجر عليه عمل الرسول صلى الله عليه وسلم ولا صحابته الكرام، بل أول من عمله العبيديين في مصر (وهم من الشيعة المبتدعة) في عصور متأخرة، فإذا عرفنا أنّ العبيديين هم من شَرَع هذا الأمر، ثم نظرنا إلى قوله تعالى: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّه﴾ لوجدنا أن الأمر خطير، وأنّ الله تعالى لا يرضى أن يُشرّع أحد شيئاً في دينه، لأن الله هو الوحيد الذي له حق التشريع، ويجب أن يُعبَد كما أراد هو، لا كما أراد غيره." 

مظاهر الإحتفالات بالمولد النبوى الشريف


يحتفل العالم الإسلامي بذكرى مولد الرسول - صل الله عليه وسلم- في 12 ربيع الأول من كل عام، وتختلف دول العالم الإسلامي في طقوس وطرق الاحتفال بتلك المناسبة حسب تاريخها وموروثها الثقافي، حيث تنظم حكومات الدول الإسلامية والعربية العديد من الأنشطة احتفالا بهذا اليوم، من ضمنها مدائح الرسول والتذكير بقصة مولده والتزكير بضرورة التحلى بأخلاق النبي وموائد الطعام.

وهذه بعض مظاهر احتفال العالم الإسلامي بالمولد النبوي الشريف..

مصر


يمثل المولد النبوي الشريف عيدا سنويا لدى المصريين، الذين يحرصون على الاحتفال به من خلال انشار "حلوى" المولد بشتى أشكالها بالشوادر قبل حلول ذكرى المولد بحوالي شهر، ويحرص المصريون على شراء عروس المولد وحصان المولد وتقديمهم كهدايا، وفي اليوم الثاني للاحتفال تطهي السيدات إشهى المأكولات احتفالا بهذا اليوم، وتقوم الطرق الصوفية بمجالس ذكر وتنتشر مدائح الرسول والإنشاد الديني في هذا اليوم.

تونس


تستعد العائلات التونسية لتلك المناسبة قبل أيام، حيث يخصص التوسيون استعدادات مميزة لتلك المناسبة كغيرها من المناسبات الدينية الأخرى، حيث تقام احتفالات عديدة بدور العبادة وختان الأطفال وإتمام الخطوبات أو قراءة الفاتحة وإعطاء «الموسم» من قبل الخطيب لخطيبته في تلك المناسبة.

 بجانب إعداد التونسيون لأشهى المأكولات في تلك المناسبة خاصة «العصيدة» بنكهتها الجميلة التي تحرص ربات البيوت على إعدادها وتزينها وزخرفتها بحبات الفاكهة وتقديمها للجيران والأهل خلال تبادل الزيارات وتبخير المنازل وزيارة فئة قليلة من التونسيين لأضرحة أولياء الله الصالحين كضريح سيدي بلحسن الشاذلي بتونس العاصمة وسيدي بوسعيد الباجي بمنطقة سيدي بوسعيد وسيدي أبولبابة الأنصاري بولاية قابس وسيدي منصور بولاية صفاقس.

المغرب


في المغرب تنطلق الاحتفالات بمختلف مظاهرا تعظيما لمولد الرسول الكريم، حيث تقام دروس في السيرة النبوية وأمداح نبوية وموشحات دينية بالمساجد، ويقام حفل آخر عند موعد صلاة الفجر ينتطلق بقراءة الأمداح النبوية المستمرة حتى الوقت الذي ولد فيه الرسول، وتعتبر المولوية من أبرز الاحتفالات عند المغاربة، حيث تقام تلك الليلة من قبل بعض العائلات والأسر المرتبطة بمظاهر التصوف، بجانب أنها مناسبة لتجمع العائلة والأسر، حيث تفتتح بقراءة القرآن والأمداح والمواويل.

بالإضافة إلى ذلك يحرص الآباء على شراء ملابس جديدة للأطفال بجانب تناول المغاربة أكلاتهم الشعبية كالكسكسي مع الفراخ على الطريقة المعغربية، فضلا عن صنع الحلوى المغربية لتلك المناسبة، وتعد مدينة مكناس من أبرز المدن المغربية احتفالا بتلك المناسبة لإحتوائها على ضريح الشيخ الهادي بنعيسى أوالشيخ الكامل   
( شيخ الطريقة العيساوية)، الذي يحتفل العسويون بموسم هذا الشيخ تزامنا مع تلك المناسبة.

الجزائر


تنتشر الطرق الصوفية والأناشيد بالشوارع الجزائرية وتشكل مدينة مستغانم المركز الأساسي لهذا الاحتفال لضمعها أكبر عدد من الطرق الصوفية. وتعد الروستة والشخشوخة والتريدة من أشهر الأكلات الجزائرية بتلك المناسبة. ويخرج رب المنزل للمساجد الذي تقام بها حلقات الذكر وأناشيد مدح الرسول. وتشهد الزوايا والمساجد الجزائرية قراءة الهمزية للشيخ النبهاني وهي قصيدة لمدح الرسول بجانب قراءة القرآن والآحداديث النبوية الشريفة، وتنظيم مسيرة تعرف بأسم الذري أو التبشير بالشوارع، بجانب أن الجزائريون يفضلون ختان أبنائهم في تلك المناسبة.

فلسطين


يحتفل الفلسطنيون بإقامة الحلقات الدينية والتواشيح والاحتفالات الدينية والمهرجانات، والاحتفالات العائلية والزيارات. وتعد كالنمورة والكنافة من أبرز المأكولات في ذلك اليوم.

سوريا


يحتفل السوريون من خلال الذهاب للمساجد بمشاركة رجال الدين، وذهاب الآباء إلى سوق الملبس الذي يعد من أشهر الحلويات احتفالا بتلك المناسبة، بجانب تزيين الشوارع بالأضواء والأعلام، ولف قطع الملبي في أورقة السلوفان، ويتيقظ الدمشقيون على أنغام المدائح النبوية وتسميع الموشحات الدينية من قبل أصحاب المحلات. ويفتتح المولد بتلاوة القرءان وقراءة المولد والأناشيد الدينية والمدائح النبوية ورقة المولوية وتوزيع أطباق المحلاية.

العراق


تشهد العاصمة العراقية احتفالات بهذه المناسبة يشارك فيها آلاف الأشخاص بمناسبة حلول ذكرى مولد سيد البشر النبيّ محمّد، حيث تضاء الشموع، وتوزَّع الحلوى، وتقرأ الأناشيد. وفي مدينة أربيل، تكتظّ المساجد والساحات العامة بالمحتفلين بالمولد النبوي الشريف.

السودان


تبدأ الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف بالسودان بداية من ربيع الأول حى موعد المناسبة نفسها بمدينة أم درمان التاريخية، وتقام الشوادر والخيام الرئيسية لبيع الحلوى والتي تعد السمسمية من أشهر تلك الحلويات في تلك المناسبة، بجانب حلقات الذكر والإنشاد وتقديم الطعام للمحتفلين والتي تعد التريد من أشهر المأكولات الخاصة بتلك المناسبة.

ليبيا


يأخد الاحتفال في ليبيا طابع شعبي، وتبدأ مراسم الاحتفال بتلك المناسبة في المساجد بتلاوة القرآن وإلقاء دروس الوعظ والمدائح الصفوية والحضرة التي تستخدم فيها الطبول والدفوف وتوزع الحلوى والشاي وإشعال البخور والتطيب، ويقوم الآباء والأمهات بشراء الهدايا والتي تعد الخمسية من أشهرها، وهي وهي عبارة عن شجرة ميلاد تصنع يدويًا من الخشب ويتم تزيينها بالورود البيضاء والحمراء والوردية، إلى جانب الألعاب النارية ومنها النجوم، بجانب إشعال شمعة الرسول الكريم، حيث يقف الصبيان أما البيوت ممسكين بالقناديل المصنوعة من الخيش، فيما تحمل البنات الشموع أمام المنازل، وعادة ما يردد الأطفال أغاني المولد.

الأردن


يأخد يوم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بالأردن إجازة، حيث تتم تلاوة القرآن وحضور حلقات الذكر والابتهالات الدينية الممتدة لأسابيع، ويعد المشبك من أشهر الحلويات الخاصة بتلك المناسبة.

عمان


تعد الهوامة من أشهر الطقوس الخاصة بالاحتفال بالمولد النبوي في عمان، وهي التمايل أثناء ترديد الأناشيد الدينية ومدح الرسول بجانب حلقات الذكر وتلاوة القرآن.

الإمارات


يحتفل الإمارتيون بتلك المناسبة من خلال الصيام وتلاوة القرآن والاستغفار وإحياء السنة النبوية، ويكون تاريخ المناسبة عطلة رسمية بالدولة.

السعودية


تحتفل السعودية بالمولد النبوي الشريف بتلاوة الخطب الدينية وإضاءة 16 حزمة ضوئية ببرج الساعة الحرم المكي للاحتفال بتلك المناسبة، ويصل مدى تلك الأنوار في مكة المكرمة إلى 10 كيلو متر إلى الأعلى، فيما يتبادل الشعب الزيارات والتهاني أيضا، وإعداد بعض الوجبات السعودية.

تركيا


تمتلئ المساجد في تركيا بالمصليين عثقب صلاة العشاء احتفالا بتلك المناسبة، بجانب احتشاد الناس بالميادين وعلى رأسها ميدان زيتون بورنو بمدينة اسطنبول، حيث تنتشر المدائح النبوية وتلاوة القرآن وتبادل التهاني والتبركات بين الأصدقاء.

تشاد


يحرص التشاديون على إحياء المولد النبوي الشريف باحتفلات كثيرة تشرف عليها الحكومة، حيث يشارك الرئيس وعائلته تلك الاحتفالات، بجانب توزيع الهدايا والحلويات على الناس خصوصا للأطفال.

باكستان


يحتفل الباكستانيون بتلك المناسبة من خلال العزف وخروج مسيرات بالشوارع تهتف بالشعارات الدينية وتعليق الزينات وتوزيع الطعام على الفقراء والمساكين.

أندونيسيا


يكون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بإندونيسيا مناسبة عظيمة لإظهار مشاعر الحب وتعظيم للرسول وتعاليمه، وتقام الاحتفالات بالمساجد ومجالس العلم والمعاهد الدينية، بجانب ختان الأطفال وزيارة دور اليتامى وتوزيع الهدايا ومسابقة تلاوة القرآن، ويحتفل المواطنون بقراءة قصيدة البوردة وزيارة قبور أولياء الله الصالحين.

مدينة تمبكتو التاريخية


يلبس الناس بتلك المدينة ملابس جديدة استعداد للاحتفال بتلك المناسبة حيث يتم توزيع الأطعمة والحلويات على المحتاجين وتضاء الأزقة وتمتلئ المساجد والساحات بالمنشدين والمرتلين والمداحين لسرد المدائح النبوية.


لمعرفة المزيد عن محبة النبى محمد صلى الله عليه و سلم و فوائدها فى الدنيا و الأخرة أضغط هنا.

4 تعليقات

  1. اللهم صلى و سلم و بارك على سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام

    ردحذف
  2. . اللهم صلى و سلم على سيدنا محمد

    ردحذف
أحدث أقدم