تلوث المخلفات الصلبة- كيفية التعامل مع تلوث المخلفات الصلبة وطرق التخلص منها



(40) ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ  (41) الروم.
أخى الزائر الكريم لاحظ فى الصورة ما مدى جمالها و لكن عندما يتدخل الانسان يعمل على تلوث هذا المنظر الجمالى وفى هذا المقال سوف نكتب عن تلوث المخلفات الصلبة(وهذا النوع من التلوث البيئى هو الاكثر شيوعا فى المجتمع المصرى و العربى).

المخلفات البلدية الصلبة "القمامة"


يمكن تعريفها على أنها المواد الصلبة أو شبه الصلبة التي تتخلف عن الأنشطة الإنسانية اليومية العادية ويتم التخلص منها عند مصدر تولدها كنفايات ليست ذات قيمة تستحق الاحتفاظ بها وإن كان من الممكن أن يكون لها قيمة فى موقع آخر أو ظروف أخرى بما يوفر الأوضاع المواتية لعمليات إعادة الاستخدام أو التدوير.

 وبالتالي يستبعد من هذا التصنيف المخلفات الخطرة والصناعية (الإنتاجية) والزراعية ومخلفات الإنشاء والهدم (وإن كان بعضا منها قد يجد طريقة إلى المخلفات البلدية ويختلط بها كما هو الحال فى الوضع الراهن، ولذلك فمن الضروري التعامل معها أو إيجاد وسائل ونظم فرعية مستقلة تضمن التعامل معها والتصرف فيها).


التعامل مع المخلفات الصلبة:


1- مرحلة التخزين:

ويستخدم لها وعاء محكم الغلق ، كما يستحسن أن يخصص وعاء لكل نوع من المخلفات بعد تصنيفها ، كالأوراق والمخلفات الزجاجية ومخلفات المطاعم والمستشفيات وغيرها.

2- مرحلة التجميع :

ويقصد بهذه المرحلة نقل المخلفات من أماكن تخزينها المؤقتة الي أماكن تجميع مركزية حيث تتم معالجتها ن وتستخدم لذلك عربات خاصة.

3- مرحلة التخلص:

سواء بتخصيص أماكن لدفنها خارج المدن ، أو تحويلها الي أسمدة ، أو حرقها في محارق خاصة. والإتجاه الحديث هو إعادة الإٌستفادة من هذه المخلفات الصلبة ، باعتبارها بقايا مواد كانت ذات قيمة اقتصادية في الأصل.

طرق التخلص من المخلفات الصلبة



1- دفن صحي للمخلفات الصلبة في التربة Sanitary Landfill:

تعتمد هذه الطريقة علي أساس هندسي ، يتم فيها اختيار مكان خاص تضغط فيه المخلفات الصلبة علي شكل طبقات ، ثم تغطي بالتربة.
ويتم تغطية قاع هذه الطبقة من المخلفات بمادة كتيمة (غير منفذة للمياه أو الغازات) كالبلاستيك ، وأن تغطي المخلفات بطبقة من الطين لا يقل سمكها عن 60 /سم.

2- تحويل المخلفات الي أسمدة Compositing:

يتم تحويل المخلفات الصلبة الي أسمدة بأن:
- تمرر المخلفات علي مغناطيس لإزالة المعادن.
- تنخل لإزالة الأجزاء الكبيرة.
- ثم يوضع الخليط في وعاء لإستكمال عملية التحلل فترة معينة ، وتضبط درجة الحرارة.
-     تجري عملية نخل للمنتج بعد انتهاء العملية. وقد يضاف اليه أحيانا كميات من الفسفور والنيتروجين والبوتاسيوم ، لتحسين مواصفات        السماد ، ثم يعبأ للبيع.

3- الحرق في محارق خاصة Incineration:

إن حرق المخلفات الصلبة يسبب إنخفاضا في الحجم يبلغ أحيانا نسبة 85% من الحجم الأصلي. وتتحول المواد القابلة للإحتراق الي غازات ودقائق ورماد.

وتحرق المخلفات بدرجة حرارة تبلغ 950° /م. ولقد كانت المحارق القديمة تسبب مشكلات تلوث ، كما أنه لم تكن ثمة وسيلة لإسترجاع الطاقة الحرارية والإفادة منها.

إلا أنه تم تصميم محارق حديثة ، تسهل الإستفادة من الطاقة الحرارية في مواد المخلفات الصلبة القابلة للإحتراق. وتستخدم محارق حديثة للتخلص من مخلفات المستشفيات ، ويستفاد من الحرارة الناتجة في تسخين المياه.

4- إعادة الإسترجاع Recycling:

تعتبر إعادة إسترجاع المواد ذات القيمة الإقتصادية من المخلفات الصلبة بين أكثر الطرق منطقية ، بحيث تمثل وسيلة للتخلص من المخلفات ، وفي الوقت ذاته وسيلة للحفاظ علي مصادر الثروة الطبيعية من النضوب.

ما يجب ان تقوم به إدارة منظومة المخلفات الصلبة


 الإدارة السليمة للمخلفات الصلبة تتطلب التعامل معها بمنظور المنظومة المتكاملة متعددة الجوانب والمكونات ومترابطة الحلقات…

 تعتمد كل حلقة منها على سابقتها، وتمثل فى نفس الوقت الأساس الذي يقوم عليه ما بعدها، وفى كافة الأحوال، فمن الضروري فى كل مرحلة استخدام وسائل مناسبة وملائمة للظروف السائدة، والموارد المتاحة والمحددات القائمة. ويعني ذلك تبني أفضل الخيارات التي تستوفي المعايير الفنية، والسلامة البيئية، والتوافق الاجتماعي، وأقل التكاليف الممكنة، وأعلى استرجاع ممكن للموارد، والإلتزام بالتشريعات واللوائح، مع اتسامها بالمرونة والقدرة على التجاوب مع المتغيرات المستقبلية. 

وهى بذلك تنطوي على سياق (أو دوره حياة من المهد إلى اللحد) يتضمن مراحل متتالية تبدأ بالتولد أوالتخفيض من المصدر والتخزين والجمع من المصادر المختلفة والنقل إلى مواقع مناسبة للتخزين المرحلي أو المعالجة – ومن ثم إمكانية استرجاع الموارد القابلة للاسترداد والتي تصلح لعدد من الاستخدامات – ثم التخلص النهائي بطرق آمنة بيئيا. 

 وبالإضافة إلى الاعتبارات الفنية والهندسية للمنظومة، فإنها تتضمن جوانب واعتبارات أخرى عديدة ترتبط بالاقتصاديات والعوامل الاجتماعية والتخطيطية والبيئية والصحية والتشريعية والمؤسسية.

(ملحوظة)

- لمعرفة المزيد عن تلوث المياة اضغط هنا.
- لمعرفة المزيد عن تلوث البيئى و تلوث الهواء اضغط هنا .

ختاما
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا الحمد لله الذي أعانني على إتمام هذا المقال الممتع 








1 تعليقات

أحدث أقدم