الآلهة االمصرية القديمة-التاسوع المقدس أو العظماء التسعة و آلهة مصر القديمة

 الآلهة االمصرية القديمة-التاسوع المقدس أو العظماء التسعة و آلهة مصر القديمة


الآلهة المصرية القديمة ,وحقيقة الآلهة المصرية القديمة ,والآلهة المصرية القديمة بالنسبة لملوك الفراعنة ,و التأليه التُّساعي على مذهب هليوبوليس ,وعلاقة نهر النيل بالآلهة المصرية القديمة ,و لماذا رجح الفراعنة الشمس على بقية الآلهة ,و الكلام على أوسيرس وما ستلاقيه النفس البشرية في الدار الآخرة ,و ما هو التاسوع المقدس ,و ملوك مصر و الحكم بالدين, كل هذة المواضيع محتوى المقال الممتع لمعرفة علاقة الشعب و ملوك المصرية القديمة بالآلهة .


الآلهة المصرية القديمة

الأمة المصرية تعتبر في الأحقاب الخالية أشد الأمم تمسكًا بدينها، وهذا هو الواقع، فإن من نظر إلى آثارها يكاد يتوهم أن أرض مصر إنما كانت تسكنها الآلهة على الخصوص، وما كان فيها من بني الإنسان سوى من يقوم بحاجات العبادات؛ إذ كان لكل إمارة في أول الأمر إله أكبر خاصتها لا يتعدى سلطانه حدودها، وكان الحال كذلك حينما انقسم القطر إلى كور كبيرة؛ بحيث إن مصر كانت للآلهة ولايات التزاميه أخاذين، كما كانت كذلك للأمراء من بني آدم.

الآلهة المصرية القديمة، هي الآلهة والإلهات التي كانت تعبد في مصر القديمة. الاعتقادات والطقوس التي أحاطت بهؤلاء الآلهة شكلت أساس الديانة المصرية القديمة، والتي ظهرت معهم في عصور ما قبل التاريخ. تمثل الآلهة القوى والظواهر الطبيعية، وقد أيدهم المصريون واسترضوهم عن طريق تقديم القرابين والطقوس الدينية كي تستمر تلك القوى في عملها تبعاً لمعت، أو الترتيب الإلهي. بعد تأسيس الدولة المصرية حوالي 3100 ق.م، أصبحت سلطة ممارسة هذه المهام في يد الفرعون، الذي إدعى أنه ممثل عن الآلهة وقام بإدارة المعابد حيث تمارس الطقوس الدينية.

حقيقة الآلهة المصرية القديمة

وكانت الآلهة في بعض الأحيان عبارة عن النيل مثل الإله أسيريس؛ في قسم مندسيوس، والإله خنوم الخاص بالشلالات، وتارة عبارة عن الأرض السوداء الخصبة مثل الإلهة أيسيسالمعبودة في بوتو، ومثل الإله بتاح أو فُتاح المعبود في منف، وتارة عبارة عن السماء مثل حارويرس. وكان أخصالآلهة عندهم الشمس مثل رع في هيليوبوليس، أو أنحوري في سبنيطوس، وفي ثنيس. وكان لبعض هذه الآلهة صورة إنسان مثل بتاح، وأزيريس، وآمون، والبعضالآخر على شكل حيوان مثل الكبش، والتيس، والأسد، والثور أبيس أو منيفيس، أو على هيئة ابن آوي مثل أنوبيس، أو الباشق مثل حوروس.

واعلم أن الاعتياد على تصوير الآلهة بهاتين الصورتين جر المصريين إلى تمثيلها يهيئات مركبة تختلط فيها أشكال الإنسان بصور الحيوان فصاروا يصورون حوروس على هيئة إنسان له رأس بأشق، وأنوبيس على هيئة إنسان له رأس ابن آوي، وهاتور على هيئة امرأة لها رأس بقرة. وللآلهة الأصليين عندهم حشم كثير وحاشية وافرة من الآلهة الثانوية  تكون حولها بمثابة أمة تحاكي في العدد أمة الأنام.

الآلهة المصرية القديمة بالنسبة لملوك الفراعنة

وكل هذه الكائنات كان لها جسم أشد لطافة من جسمنا؛ فكان غير مرئي، ولكنه كان شبيهًا بجسدنا من حيث إمكان الوصول إليه، وإصابته بالجراح بل، وإعدامه الحياة,وكانت الآلهة تأكل وتشرب وتكتسي، وأحسن ما يتزلف به إليها وينال به رضوانها أن يقدم لها الإنسان ما يلزم لحياتها. وكانت عبادتها في الحقيقة عبارة عن جملة أفعال وهيئات؛ متى قام بها الإنسان أوصل إلى الآلهة في دنيانا هذه كل ما تحتاجه لحفظ حياتها، وسد رمقها، فكانوا يقدمون لها القرابين والضحايا من الحيوانات والطيور واللحم والخبز والنبيذ والمشروبات والفطير والفاكهة اللازمة لطعامها، وكانوا يعينون في صلاتهم أثناء تقدمة القربان الإله الذي يقصدون إتحافه بهذه الطيبات، ويذكرون النعم والعناية التي يطلبونها منه نظير القربان.

إن عبادة الإله حور هي من أقدم المعبودات المصرية الاخرى، ودخلت مصر من الجنوب عن طريق النوبة، وعبادة الإله أوزيريس يرجع أصلها إلى بلدة أبو صير القريبة من سمنود. وعبادة إله الشمس رع يرجع أصلها إلى بلدة عين شمس القريبة من القاهرة. ومن المحتمل أن الجنس الجديد قد زحف على البلاد من شمال سوريا عن طريق فلسطين وسيناء وأحضر معه مدنية أرقى من مدنية الجنس الأصلي الحامي الذي لم يعرف إلا الآلات والأواني الحجرية. أما الغزاة أو النازحون، فيقال أنهم أدخلوا الى البلاد معرفة المعادن وبحاصة النحاس، والسياسة. وقد اتفقت المصادر التاريخية على أن الملك مينا هو أول حاكم موحد. ونجد اللغة والزراعة والديانة التي نمت وترعرت في البلاد مصبوعة بصبغة أهلها الأصليين منذ أقدم عهودهم، ولكنها مدينة للآسيويين الفاتحين بإحضار الحيوانات المنزلية كالثور والخنزير والحمار والماعز، وكذلك استحضار أقدم الحبوب مثل الشعير والقمح.

التأليه التُّساعي على مذهب هليوبوليس

التأليه التُّساعي على مذهب هليوبوليس وذكر خلق الدنيا كان الآلهة الأخاذيون يشبهون الأمراء الأخاذيين في مصاهرة بعضهم بعضًا، ويراعون مع بعضهم حقوق الجوار، وكانوا يتناولون في أغلب الأحيان اختصاصات بعضهم، فيتحد الواحد بالآخر ويصيران فردًا واحدًا؛ مثال ذلك آلهة السماء مثل حارويرس، قد حل في رع إله الشمس وتمثل فيه، كما أن آلهة الشمس مثل رع وأنحوري وغيرهما قد امتزجت ببعضها؛ حتىصارت شخصًا واحدًا عبدته مصركلها، ولكن فريقًا آخر من الآلهة وقعت بينهم الشحناء حتى استحكم النفور والبغضاء؛ مثل أوسيرس وتيفون واجتهد كل واحد في إبادة صاحبه. وقد وجد العالم وبقي موجودًا يتمازج الائتلاف والاختلاف بين هؤلاء الآلهة.

وقد زعم الكهنة أمناء الدين جملة مزاعم في وظيفة كل منها عند أحداث العالم.والقول الذي مالت إليه الأهالي، ورجحته على المذاهب الأخرى من قبل مينيس، هو الذي قال به كهنة هيليوبوليس، وفحواه؛ أن العالم أحدثه تسعة من الآلهة بين ذكور وإناث اتحدوا على هذا الصنيع، وكان لكل منها قسط من العمل، فكان الكون في أول الأمر عبارة عن لجة من المياه يحيط بها الظلام.

وكانت الشمس مختفية في وسطها، ثم ظهرت الشمس فخرجت الأرض والسماء من الماء مختلطتين يبعضهما، وممتدة إحداهما على الأخرى، وعلى هذا كان رع  أي الشمس  هو  الإله الأول، وقد صدرت منه إشارة فتولد عنها زوج من الآلهة، وهما: شو، وتفنويت، فدخل شو فيما بين الأرض والسماء وبذلك وفتق رتقهما، ثم رفع السماء على ذراعيه وأبقاها معلقة في الفراغ ظهر زوج ثانٍ من الآلهة وهما: سِيبُو أي الأرض، ونُوِيت أي السماء.

شو واقفًا بين سيبو أي الأرض ونويت أي السماء بحسب رسم على نعش في طيبة. وكانت الدنيا التي أوجدها هؤلاء الآلهة الخمسة أشبه بصندوقة رباعية الشكل يكتنفها الماء الأول، وأرضيتها هي الأرض وغطاؤها السماء وجدرانها الجبال الشامخة،التي تتكئ عليها السماء كما يتكئ سقف المنزل على جدرانه؛ فتمنع السماء عن السقوط على الأرض.

علاقة نهر النيل بالآلهة المصرية القديمة

ويجري نهر عظيم على طول هذه الجدران تحت السقف السماوي بقليل،وهذا النهر يجري مترائيًا للأبصار في جهة الجنوب، ثم يسيل فيما بين الجبال أو ينساب في مجرى طويل تحت الأرض، ويسبح فيه على الدوام زورق فيه الشمس، ويخرج هذا الزورق في كل صباح من المشرق من مجرى النهر الذي تحت الأرض، ثم ينحدر إلى الجنوب، وترسل الشمس الأنوار إلى مصر، ثم تدخل كل مساء في الجبل من جهة الغرب.

والاثنتا عشرة ساعة التي تمضيها الشمس في اختراقه هي ساعات الليل الاثنتا عشرة، ثم تولد من الأرض والسماء إلهان وإلهتان تكوَّن منهما زوجان، فإنما تكوين العالم؛ وأولها
هو مركب من أوسيرس وأيسس جاءا بالحضارة والمدنية في الدنيا كما سبق لنا القول به. وثانيهما وهو مركب من تيفون ونفتيس أتيا بالشر والموت.

رجح أن الشمس على بقية الآلهة

قد أقرت جميع الهياكل والأماكن المعدة للديانة في مصر بالآلهة التسعة المذكورة مع تعديل قليل؛ فإنهم حفظوا الآلهة الثمانية ولكنهم أبدلوا رع رأس الآلهة بالإله المحلي؛ مثال ذلك أنهم في منف وضعوا بدله بتاح، وفي طيبة استعاضوه بآمون، وفي الشلالات بخنوم، ولكن لم يؤدِّهم هذا إلى إسقاط اعتبار الشمس، وجحود ما كان لها من الشأن الأكبر في خلق الدنيا؛ بل إنهم جعلوا الآلهة التسعة الرئيسية متحدة بالشمس حالة فيها متمثلة بها، مهما كانت خاصيتها في أول الأمر، فصار بتاح وآمون وخنوم شموسًا وصارت الشمس هي الإله المعتبر في جميع الأديان الأخاذية بالديار المصرية، وبهذا لم يبقَ إلا شيء قليل للاعتراف والمناداة بأن الشمس هي الإله الوحيد، أو أنه ليس هناك إلا إله واحد هو الشمس، وأن جميع الآلهة الأخرى ليسوا إلا أسماء لها، ولكن المصريين لم

يفعلوا ذلك، ولم يقولوا به؛ لأن كل فريق كان يؤثر البقاء على ما هو عليه وإعلاء شأن الإله الذي كان خاصٍّا به، فلم يزل أهل كل كورة على القول والاعتقاد بامتياز إلههم عما جاوره من الآلهة الأخرى وعلوه عليها في مكانته واقتداره، ولم ينتشر بينهم الاعتقاد بوحدانية الإله انتشارًا كثيرًا على فرضنه وجد عندهم. بل قد اتفق في كثير من الأحوال أن تصاريف السياسة قضت بجعل السيادة والمتبوعية لبعض الآلهة على البعض الآخر؛ مثال ذلك أن طيبة لما وصلت من ابتداء العائلة الثانية عشرة إلى درجة عظيمة من الشوكة والاقتدار نهضت بمعبودها آمون؛

لماذا رجح الفراعنة الشمس على بقية الآلهة

فرفعت مكانته وأحلته محل الإحلال والإكبار وأصبح آمون ملكًا حقيقيٍّا على جميع الآلهة طول ما بقي الزمان مقبلًا على طيبة، ولم يكُن له السلطان على الآلهة الأجنبية فقط؛ بل
كان له الأمر والنهي أيضًا على الآلهة الوطنية المحلية،ومع أن بتاح وحارويرس وخنوم كانوا في نظر المتعبدين لهم نظراء آمون وأقرانه، ولكنهم كانوا في الحقيقة أتباعًا له كما
كان أمراء الكور التي هم معبودون فيها، تابعين للفراعنة الحاكمين في طيبة، ولكن هذه السيادة زالت بزوال العائلة المتممة للعشرين، كما تلاشت شوكة طيبة وذهبت معزتها فرجع الآلهة الأخاذيون إلى ما كانوا عليه من الانفصال والاستقلال. ولم يتيسر بعد ذلك لإحدى المدائن أن تنال من العظمة والمجد ما يتيح لها إلزام بقية القطر بالخضوع لملوكها مدة مستطيلة من الزمان؛ بحيث يترتب عليها زوال حرية الآلهة وحياتهم كما حصل ذلك من الإله آمون؛ بل استمر الشرك وتعدد الآلهة ببلاد مصر إلى ما بعد ظهور المسيحية.
ولم تنمحِ آثار الآلهة كلها وتتقوض دعائم الشرك بأسرها إلا ببزوغ أنوار الدين الإسلامي في القرن السابع من التاريخ المسيحي.


الكلام على أوسيرس وما ستلاقيه النفس البشرية في الدار الآخرة


ومع ذلك فقد فاز أحد الآلهة بجعل جميع المصريين يعترفون به بدون أن يغار منه الآلهة الآخرون، أو أن يقلل من سلطانهم؛ ألا وهو إله الأموات. وفي أول الأمر كان إله الأموات في كل ناحية هو إله الأحياء فيها، ولكنه ينتقل من الحياة إلى الوفاة. ففي الكور التي كان فيها إله الأحياء هو الشمس الحي رع، وأنحوري، وحوروس كان إله الأموات هو الشمس الميت، فلما نكب المقدس تيفون بالمقدس أوسيرس، وأعدمه الحياة صار أوسيرس هذا إله الأموات في كورته، ثم آل به الأمر شيئًا فشيئًا إلى أن صار إله الأموات في بلاد مصر كلها، والذي تناقلته الألسنة، وتبادلته الأفواه عن هذا الإله، أنه بعد أن قاتله قطَّعه إربًا إربًا، جاءت زوجته أيسيس، وجمعت أعضاءه، ثم حنطتها بمساعدة الإلهين توت وأنوبيس، وكانت هذه أول جثة حُفظت بالتحنيط المومياء الأولى وقد تلا عليها حورس صلوات، وعمل أعمالًا ردتها إلى الحياة.

لكنها ليست بالحياة التي تمكنها من المعيشة فيما بين الناس، ثم أعطى أوسيرس في بطائح الدلتا أولًا، وفي القسم الشمالي من السماء ثانيًا أملاكًا هي غيطان الفول يعيش فيها مثل المعيشة التي على وجه الأرض، ولكنها فوق كل خطر وضرر.

وكان الذين يتحنطون تحنط هذا الإله ويُحتفل بهم كما احتفل به؛ يُدعون خادمي حوروس، ثم يقبلون لمقاسمته في هذه السعادة وهذا النعيم بعد اختبارات متنوعة وامتحانات متعددة، وبعد الدينونة التي يزن فيها الإله توت قلوبهم بقسطاس الحق، ومن نظر إلى الأقوال التي يلقيها الأموات في وقت الدينونة رأى فيها أجمل خلاصة إني لم أعذِّب الأرملة، ولم أكذب أمام » لتهذيب الأخلاق عند المصريين، فإن الميت يقول القضاة، ولم أعرف الخيانة، ولم أدنس الأشياء المقدسة، ولم أسعَ في ضرر العبد عند مولاه، ولم أجِع أحدًا، وما أبكيت أحدًا، ولم أقتل النفس قط، ولم أسرق ميرة الموتى ولا وبعد «. عصائبهم، ولم أغتصب اللبن من أفواه الرضعاء، فأنا طاهر، أنا طاهر، أنا طاهر هذا التنصل (الإقرار السلبي) يقبل الميت للتمتع بالنعيم في الفردوس، ثم يأخذ بالاشتغال في الفلاحة ويحصد فيها كثيرًا من القمح الفائق العظيم.

وفي أثناء ذلك يذوق فيها أنواع اللذاذات ويتنعم بصنوف الصفاء؛ مثل الولائم والرقص والغناء ولعب الدامة، ويقرأ ما ينتعش به البال وينشرح له الفؤاد، ثم يترضي بالنزهة على الماء ويتناول الطعام تحت الأشجار الباسقة، ويستنشق النسيم العليل الذي يهب من الشمال، أو يركب في زورق الشمس ويطوف معها حول الأرض في الليل والنهار، ثم إن أوسيرس يفني آلهة الأموات كلها فتحل فيه.

وقد انتهى أمره بعد سقوط الدولة المصرية أن صار إلهًا دوليٍّا معروفًا عند جميع الأمم والملل، وانتشرت عبادته في جميع أنحاء المملكة الرومانية، وكان معبده في جزيرة بلاقا لمعروفة عند الإفرنج باسم فيلة بالقرب من أسوان آخر هيكل لاذت به الديانة الوثنية، وهي على وشك السقوط والزوال، ولم تُقفل أبواب هذا الهيكل إلا على يد الإمبراطور يوستنيانوس في أواسط القرن السادس للميلاد.

التاسوع المقدس

و تحدد هذه الكلمة الآلهة التسعة الأوائل لعائلة هليوبوليس، وقد جمع في إطارها الأجيال الإلهية الثلاثة آلتي ظهرت من بعد رب الأرباب، في حين ان الجيل الرابع هو مرحلة انتقالية مابين الآلهة والبشر، و يعتبر بالطبع رب الأرباب حسابيا هو الرقم العاشر و كما آن الرقم تسعة عند المصرين القدماء يعتبر الرقم المقدس،على العكس من البابليين الذين كان الرقم سبعة هو رقمهم المقدس.

الإله أتوم

اسمه  يعني (التام أو الكامل) أعتقد المصريون أنه خلق نفسه من نفسه على قمة التل الأزلي ، ومن ثم فهو خالق العالم. خلق من ذاته وبمفرده (شو و تفنوت) وعلى هذا الأساس يقع على رأس قائمة تاسوع هليوبوليس أندمج مع الإله "رع" وعرف باسم (أتوم – رع).

الإله رع

أهم الآلهة المصرية وأشهرها أندمج مع عدة آلهة أخرى ، و كان يعتقد بأنه يسافر في مركبه عبر السماء في النهار وفي العالم الأخر في الليل ، و مركز عبادته في مقرّه الأساسي في مدينة (هليبوليس حسب التسمية اليونانية واون حسب التسمية المصرية والاخيرة تعني مدينة الشمس) منذ القدم (على الاقل منذ الاسرة الرابعة) حيث يرأس التاسوع المكون منه وهم ( شو ، تفنوت ، جب ، نوت ،أوزيريس ، إيزيس ، ست ، نفتيس ) و منذ الأسرة الرابعة أصبح الإله الرسمي للبلاد. أندمج مع آمون منذ الدولة الحديثة تحت أسم (آمون – رع) عرف الإله (رع) في بعض العصور باسم (أتوم) حيث اعتبر رمزاً لعبادة الشمس.

الإله شو

(شو) هو رب أشعة الشمس والهواء. وكانت أخته وزوجته هى الربة (تفنوت). وكان (شو) عضوا فى مجموعة الأرباب التسع فى عين شمس.وكان يصور على هيئة رجل، له ريشة فوق رأسه ورافع ذراعيه سانداً بهما (نوت) ربة السماء. كما صور (شو) وهو يفصل السماء، متمثلة فى هيئة (نوت) ، من الأرض، متمثلة فى هيئة الرب (جب).


الإله جيب

إله الأرض (Father Earth) و هو الإله أبو الأرض ، يتم تصويره على هيئة رجل، وأحيانا بعضوه المنتصب. كأن قاضياً و تزوج من أخته (نوت) إلهة السماء وانجبا (حورس ، أوزيريس ، إيزيس ، ست و نفتيس ) ، في الديانات القديمة لم يكن مفهوم تماما خلق الأرض ، و سبب وجود كوميتكس كيمى أو كيميت هي الأرض السوداءأو (ارض مصر) ، فقد تصوروا أن السماء والأرض قد تزاوجا داخلياً.

الإله ست

المعبود (ست) له شكل حيوان غريب ، فله جسم كلب صيد وذنب طويل متصلّب مشقوق الطرف وعيناه لوزتان وأُذناه طويلتان مستقيمتان، ولا يعرف حتى الآن إن كان (كلباً أو ذئبا) ولكنّه في الغالب مخلوق يضم أكثر من كائن و قد تم عبادته في مدينة (أفاريس) واعتبره المصريّون ربّ العواصف عرف باسم (ست شديد الغضب) اعتبر الملك (ستي) نفسه ابنه الإلهي، واعتبر رمسيس نفسه (عابدة الوفي) كما اعتبره المصريّون (إله الشر) ويتّضح ذلك في عدائه لأخيه (أوزوريس) وابنه (حورس) قام رع بنفي ست إلي الصحراء آلتي ينموا فيه الجراد وهو الذي يرسله على المصريين لهذا عبد المصريين الإله (ست) تقرباً منه أي (لدرء غضبه ورشوته بالعبادة والاضاحي) ، حتى لا يرسل عليهم الجراد ويعتقد أنه كان إله الجنس أيضا.

الإلهة نفتيس

زوجة الإله (ست) ، اشتركت مع أختها الإلهة (إيزيس) في طقوس وقاية وبعث الإله المتوفى (أوزوريس) قلّما عبدت وحدها، ولا تظهر إلا في أساطير (هيليوبولس)، وتقترن أحياناً بالربّات الأُخريات مثل (عنقت) وعُبدت (نفتيس) في الحقبة المتأخّرة في مدينة (ميد) بمصر العليا.

الإله أوزيريس

الإله الذي قاسى من الشرور حتى الموت واستمرّت عبادته حوالي ألفيّ سنة و انتشرت معابده بطول البحر الأبيض المتوسّط وطبقاً لأسطورته الشهيرة عانى من الخيانة والموت على يد أخيه المعبود (ست) الذي كان يريد التخلص منه ليتزوّج زوجته المعبودة (إيزيس) ، وبفضلها استطاع أن يعود للحياة، وبذلك وفر للبشريّة حياة أبديّة، كان في أوّل الأمر المعبود الممثّل للخصوبة ، ثم صار بعد ذلك إله العالم الآخر وضامن البعث للبشر، ولقد مثُل كل ملك بعد وفاته بالمعبود (أوزوريس) ليضمن له حياة أخرى.

الإله ايزيس

الألهه إيزيس زوجة الإله أوزوريس وأم الإله الصقر (حورس) وأخت الإلهه (أوزوريس) و (ست) إله الشر ، وكانوا الأربعة آلهة من أشهر مجاميع الآلهة في مصر القديمة. وكانت إيزيس وهي ترضع وليدها حورس تمثل قمة الأمومة والحنان ومحبتها لزوجها أوزوريس وبكائها المستمر عليه وبحثها عنه ، فصارت رمزا للأمومة والحماية و قد كانت إيزيس أيضا إلهة للسحر والجمال وحمت الناس من الشر ومن السحر، و انتشرت عبادتها في أوروبا منذ العصر اليوناني الروماني.

الإلهة الماعت

خلق أتوم (الماعت) إلهة (القانون و النظام) الذي تسير علية الأرض و السماء و يمكن القول بأن (الماعت) هو إلهة (الحق العدل) و هي رمز لتوازن الكون و هي تمثل فكرة تجريدية اكثر من كونها شخصية حقيقية ، وقد صوّرت في هيئة امرأة صغيرة جالسة وتضع ريشة نعامة فوق رأسها، كانت صنجة الميزان التي تمثّل الحق وتوضع في الميزان أمام القلب عند محاكمة روح المتوفى لتكون ربة يوم الحساب، حيث يوضع الميزان لتزان اعمال المتوفي. وتصفها النصوص على إنها ابنة (رع) ، اعتبرت تجسيداً للحقيقة والعدالة ، و يعتبر (أوزير) كاهن الماعت في أى محاكمة لروح المتوفى انه يتكلّم بناءً على وحيها هى فلا يكذب ، كما اعتبرت كلمة (ماعت) رمزاً على توازن العالم كلّه وتعايش جميع عناصره في سلام .

الاله مين

مين احد الالهة القديمة، وكان في السابق احد تجليات الاله Hours . في فترة لاحقة أصبح احد الرؤساء السمائيين ثم اصبح إله الخصب. يجري تجسيد الاله مين على شكل رجل له عضو منتعظ طويل. في يده اليسرى يمسك صولجانه تتدلى منه حبال جلدية في حين يتناول في يده اليمنى عضوه المنتصب. لايعني ذلك ايحاء جنسي بالضرورة وانما تدليل على وظيفة الخصب التي يمارسها. وعلى رأسه نرى تاجا من ريش النعام. يعتبر الاله مين إله المطر وفيضان النيل، ولذلك تقام احتفالات قبل بدء الموسم الزراعي من اجل الحصول على رضاه ليرزقهم بمحصول وفير. يكون الاحتفال بإخراج تمثاله والتنقل فيه بالمنطقة في حين يكون المشاركن غراة ويغنون الترانيم المقدسة ويمارسون الطقوس الايمائية. العري في مصر القديمة لم يكن شئ غريبا او له معاني جنسية لان الشعب بأسره كان عاريا تقريبا في البلاد الدافئة.


ملوك مصر و الحكم بالدين

عندما أراد (ملوك مصر) القدماء (الحكم بالدين) فادعوا أنهم أبناء الإله (رع) ومن ثم ظهر اللقب الملكي (ابن رع) في عصر الملك (خفرع) ،وفي الأسرة الخامسة زادت عبادة المعبود (رع)، بشكل كبير حيث أصبح اسم كل ملك يحتوي على اسم(رع)وفي الدولة الحديثة اقترن مع بعض المعبودات الأخرى مثل (آمون) وأصبح اسمه( آمون رع)، وكان لإله الشمس مركبان لرحلة النهار والليل يقطعان السماء إلى شروق وغروب الشمس حيث يشاركه المتوفى هاتين الرحلتين؛ لضمان سلامته من الأخطار، وكان المعبود (رع) يسمّى في الصباح (خبر) (الطفولة) وفي الظهيرة (رع) (الشباب)، وفي الغروب (أتوم) .


مواضيع قد تهمك
1) القدماء المصريين.
2) حروب الفراعنة.
3) حقيقة الفراعنة.

المراجع
1) ويكيبيديا.
2) مجلة الكتب العربية.
3) جامعة بابل.

ختاما
رحمني الله وإياكم , أن الله جل جلاله أمرنا أن نصلي على نبيه فقال سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].

وفي هذا المقال قمنا بالتعرف على الآلهة المصرية القديمة ,وحقيقة الآلهة المصرية القديمة ,والآلهة المصرية القديمة بالنسبة لملوك الفراعنة ,و التأليه التُّساعي على مذهب هليوبوليس ,وعلاقة نهر النيل بالآلهة المصرية القديمة ,و لماذا رجح الفراعنة الشمس على بقية الآلهة ,و الكلام على أوسيرس وما ستلاقيه النفس البشرية في الدار الآخرة ,و ما هو التاسوع المقدس ,و ملوك مصر و الحكم بالدين, كل هذة المواضيع محتوى المقال الممتع لمعرفة علاقة الشعب و ملوك المصرية القديمة بالآلهة ,وأخيرا . اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد...





إرسال تعليق

أحدث أقدم