التلوث الضوضائي...كيف يؤثر التلوث الضوضائي على صحتنا وكيفية التخلص منه

التلوث الضوضائي...كيف يؤثر التلوث الضوضائي على صحتنا وكيفية التخلص منه
قمنا هنا ولله الحمد بمقال (التلوث السمعى او الضوضائى) و هو من أهم المواضيع من حيث اضراره على المجتمع من حيث تلف الأذن وفقد السمع و  الآثار الفيزيولوجية و ألآثار النفسية و غيرها حيث من الممكن السيطرة و التحكم بهذا التلوث بطرق مختلفه سنتكلم عنها فى هذا المقال الشيق و الممتع بسم الله نبدأ.

تعريف الضوضاء

منذ عدة سنين ، كان التلوث الضوضائي مقتصرا علي المصانع حيث المحركات والضواغط ذات الضجيج المرتفع.
وكثيرا ما يعاني الذين يسكنون قرب المطارات أو علي امتداد مدارجها ، من ضجيج الطائرات إقلاعا وهبوطا.

ولكن في أيامنا هذه انتشرت الضوضاء في الكثير من المدن والطرق حتي داخل المنازل ، وأصبحت تهدد القدرة علي السمع لدي العديد من الناس ، خاصة بعد سن الخمسين ، حيث يبدأ ظهور مشكلات ضعف السمع. و قال الله سبحانه و تعالى فى كتابه الكريم
(40) ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ  (41) الروم

تعتبر التعرض للضوضاء ايضا من أكثر مسببات المخاطر الصحية التى يتعرض لها العاملين فى المواقع الصناعية ، وتعرف الضوضاء بأنها الصوت غير المرغوب فيه والذى نتعرض له بصفة مستمرة فى المنزل ، فى الطريق وفى مواقع العمل المختلفة.

قياسات الصوت

وتقاس شدة الصوت بوحدات الديسيبل من المصدر (ذبذبة / ثانية) ، ووحدات الهيرتس أو السيكل. ولتمييز ارتفاع الصوات لابد من ذكر عاملين مترافقين ، وهما شدة الصوت (ديسيبل) والتردد. فمثلا ، الصوت الذي تبلغ شدته 60 / ديسيبل وتردده 1.000 / هيرتس ، يكون أعلي من صوت شدته 60 / ديسيبل ولكن تردده 100/هيرتس.
وتبدأ الأذن بالإحساس حيال الصوت من 3 /ديسيبل ، ويصبح ملحوظا اعتبارا من 5/ ديسيبل ، ويبدأ بكونه مرتفعا اعتبارا من 10/ ديسيبل فما فوق.

الضوضاء واثرها على الانسان

أ- تلف الأذن وفقد السمع

وتتعرض الأذن للتلف عادة ، نتيجة تكرار سماعها لأصوات مزعجة عالية ، بحيث تؤثر علي الأجهزة العصبية والخلايا الشعرية التي تتضرر عند ترددات معينة. ويبدأ الأمر بضعف في حاسة السمع تدريجيا يؤدي في النهاية الي فقدها تماما.
حيث تتكون الأذن البشرية من ثلاثة أجزاء ، هى الأذن الخارجية ، الأذن الوسطى ، الأذن الداخلية

1-     الأذن الخارجية:
تقوم بتجميع الموجات الصوتية (ذبذبات الصوت) ونقلها خلال القناة السمعية إلى طبلة الأذن.

2-     الأذن الوسطى:
تتكون من ثلاث أجزاء هى: المطرقة والركاب والسندان. حيث تتصل المطرقة بطبلة الأذن ويتصل السندان بالأذن الداخلية.
تقوم طبلة الأذن بنقل ذبذبات الصوت إلى المطرقة والركاب والسندان والتى بدورها تنقلها إلى الأذن الداخلية.

3-     الأذن الداخلية:
تتكون من قنوات دائرية وإنسان الأذن الذى يتصل بدوره بالعصب السمعي (الذي يقوم بنقل نبضات الصوت إلى المخ)
يحتوى إنسان الأذن على عدد كبير جدا من الشعيرات الدقيقة جدا وهى التى تتصل بالمخ. وهذه الشعيرات هى التى تتعرض للتلف من جراء التعرض للضوضاء لفترات طويلة (ويحدث ذلك بدون أن يشعر الشخص به) حتى نصل إلى مرحلة يفقد الإنسان فيها سمعه تماما، الأمر الذى لا علاج له.

ب- الآثار الفيزيولوجية

ثمة آثار فيزيولوجية ضارة للضوضاء ، نجملها في مايلي:
1- ضعف أستجابة الأفراد.
2- ضعف نشاط العضلات.
3- تغير في نبضات القلب.
4- صعوبة في التنفس.
5- زيادة الإحساس بالإجهاد والميل نحو العصبية في المزاج.

ج- الآثار النفسية

إن الضوضاء عند مستوي معين قد تكون مثيرة بالنسبة لأحد الناس ، وعادية بالنسبة الي آخر. كما نري ذلك في استجابة بعض الناس للموسيقي الصاخبة ، وانزعاج آخرين منها.
وعلي العموم ، فالأثر النفسي للضوضاء ، هو الشعور بالضيق والتوتر والأنزعاج.

د- نقصان الكفاءة في العمل

إن الضوضاء المفرطة ، تسبب في أغلب الأحيان نقصا في قدرة الإنسان علي أداء العمل وعلي كفاءته.

التحكم بالضوضاء:

تنتج الضوضاء عن مصدر وتنتقل خلال وسط وتستقبلها الأذن. فإذا أردنا تخفيض الإزعاج عند المستقبل ، فإن ذلك يتم عن طريق:
1- تخفيض الضوضاء في مصدرها.
2- تخفيض الضوضاء أثناء مرورها في الوسط.
3- تخفيض حاسية الإستقبال للضوضاء عند المستقبل.
وفي الواقع أن التحكم بالضوضاء يبدأ من التكنولوجيا المستخدمة في تصميم الأجهزة أو تركيبها أو تشغيلها أو المكان الذي توضع فيه.

 ويمكن التحكم بها عن طريق 

   تحسين الإتزان للأجزاء الدوارة.
        تخفيض الكتلة والسرعة.
    تنعيم السطح للآليات المتحركة المتماسة عن طريق التشحيم الجيد.
     تخفيض معدل التغير في السرعة أثناء التشغيل.
   التحكم بحركة الهواء حول الجهاز.
       تخفيض الأهتزازات ، بوضع مواد عازلة تخفض الضوضاء كالمواد المطاطية التي تمتص الأهتزازات.
وفيما يلى بعض التوصيات التي تساعد علي التحكم بالضوضاء الي حد ما:

كيفية التخلص من التلوث الضوضائى

  حظر إقلاع وهبوط الطائرات بين الساعة العاشرة ليلا والسادسة صباحا وهذا معمول به في بعض الدول.
   الإبتعاد عن إقامة المساكن والمدارس بجوار المطارات.
 مراعاة القواعد السليمة في البناء للتخفيف من صدي الأصوات وتغليف الجدران بعوازل صوتية.
    تزويد عمال المصانع ذات الضوضاء العالية بسماعات كاتمة للصوت أو التوصية بإعتماد سدادات لحماية الأذن.
  عدم استعمال أجهزة التنبيه الصوتية إلا في حالات الضرورة القصوي.
  منع السيارات ذات العوادم المثقوبة أو التالفة من السير.
 التخفيف ما أمكن من أستعمال مختلف الأجهزة المنزلية ذات الضوضاء  المرتفعة كأجهزة الستريو والمكيفات وغيرها.

مستويات الضوضاء المسموح بها:

           الفترة الزمنية                             مستوى الضوضاء
8                                            90
6                                         92
4                                       95
3                                       97


عندما يكونالتعرض للضوضاء خلال اليوم يتم على فترات (فترتين أو أكثر بحيث تكون قياسات الضوضاء بها مختلفة) يتم حساب التأثير التراكمى وليس التأثير الفردى لأى منها.

ويتم حساب ذلك على النحو التالى:
معامل التعرض = الفترة الزمنية المقابلة لقياس الضوضاء حسب الجدول أعلاه مقسومة على المدة الفعلية للتعرض (للفترة الأولى)  + الفترة الزمنية المقابلة لقياس الضوضاء حسب الجدول أعلاه مقسومة على المدة الفعلية للتعرض (الفترة الثانية) ......... وهكذا
إذا زاد معامل التعرض عن الواحد الصحيح يكون التعرض أكثر من الحد المسموح به ، وإذا قل عن الواحد الصحيح يكون التعرض أقل من الحد المسموح به (90 ديسيبل).

خاتمة 

اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا الحمد لله الذي أعانني على إتمام هذا
المقال المحترم الممتع 

2 تعليقات

أحدث أقدم