قصة شابا متعلقا بأستار الكعبة
تبَارك الله رب الْعَالمين انْزِلْ ألينا كتابا أوضح
بِهِ منَازِل السالكين وَأَيْقَظَ بِهِ عقول الغافلين انْزِلْ بِهِ الرّوح الامين
على قلب مُحَمَّد سيد الْمُرْسلين صلى الله عَلَيْهِ وعَلى اله وأصحابه وَسلم
صَلَاة وَسلَامًا دَائِما بَاقِيا ابد الابدين ودهر الداهرين سُبْحَانَ من أذن لأوليائه
فِي مناجاته اذا ارخى ستور اللَّيْل البهيم سُبْحَانَ من فتح اقفال الْقُلُوب
بمفاتيح الذّكر الْحَكِيم. وحيث قال الأصمعى.
بداية القصة
بينما أنا أطوف بالبيت ذات ليلة إذ رأيت شابا متعلقا
بأستار الكعبة وهو يقول
يامن يجيب دعاء المضطر فى الظلم يا كاشف الضر
والبلوى مع السقم
قد نام وفدك حول البيت وانتبهوا وأنت يا حى يا قيوم لم تنم
أدعوك ربى حزينا هائما
قلقا
فارحم بكائى بحق البيت والحرم
يأرب إن كان جودك لايرجوه ذو سفه فمن يجود على العاصين بالكرم
ثم بكى بكاء شديداً وأنشد قائلاً
ألا أيها
المقصود فى كل حاجتى شكوت إليك الضر
فارحم شكايتى
ألا يارجائى أنت تكشف كربتى فهب لى ذنوبى كلها واقض
حاجتى
أتيت بأعمال
قباح رديئة
وما فى الورى عبد جنى كجنايتى
أتحرقنى بالنار يا
غاية المنى فأين رجائى
فيك ثم أين محبتى
يقول الأصمعى فاقتربت منه فإذا هو زين العابدين على بن الحسين,فقلت له سيدي ماهذا البكاء والجزع وأنت من أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة أليس الله سبحانه يقول (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)) سورة الأحزاب.
فقال هيهات هيهات يا أصمعى,إن الله خلق الجنة لمن أطاعه ولو كان
عبدا حبشيا وخلق النار لمن عصاه ولو كان شريفا قرشيا,أليس الله يقول ((فَإِذَا
نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ
(101) فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ
خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ
خَالِدُونَ (103) )) سورة المؤمنون.
الله خلق النار لمن عصاه
يا عبد الله انتبه إن الله خلق النار لمن عصاه ولو كان شريفا ولو كان من أهل الشرف والجاه,ولو كان من أهل الكبرياء والارتفاع والعلو على الناس,إن الله خلق الجنة لمن أطاعه ولو كان عبداً حبشيا ولو كان فقيراً تزدريه وتحتقره وتستهزئ به وتسخر منه.
يا عبد الله انتبه إنما هى الحسنات
والسيئات هى التى تُوزِع الناس يوم القيامة,هى التى تحدد لكل فريق مُدخله,إما أن يدخُل
الجنة بفضل الله ومنه وإما أن يدخُل النار
نجانا الله رب العالمين وإياكم,يا أخى انتبه انتبه إن هذا من أهل البيت ويخاف من ذنوبه ألا تخاف من ذنوبك,ألا تنتبه و ترتكب
المُحرمات فى الليل والنهار جَهاراً نهاراً ولا تستحى ,أما تخشع أما تُنيب وأما
آن لك أن تخضع للملك الوهاب.
نهاية القصة
أما آن لك أن تُقبل على الله رب العالمين بِكُليتك أما آن لقلب أن يتفرغ ويصلى ولو مرة واحدة لله فى خشوع فى الليل,أما آن لك أن تُحافظ على الصلوات فى جماعه,أما آن لك أن تُحافظ على صلاة الفجر فى جماعه,
إن لم تقم لله
الأن فمتى تقوم وإن لم تَصم لله الأن فمتى
تصوم,أَستَصُوم حين تُمزق فى قبرك حين يأكلك الدود,استعن بالله ولا تَعجز وتب إلى الله وارجع والله يتولانا ويتولاك ويحفظنا ويحفظك,ويُقيمنا ويُقيمك على الطريق
المستقيم,وبعد كل ما كتبت، وكل ما عبرت به في هذه القصة فإني أعجز أن أعطي هذه
القصة حقها، ولكن هذا ما تذكره العقل، وما وصلت إليه البصيرة، من معلومات في هذه
القصة المهم الذي انحنت لأهميتها الجباه.
أتمنى من الله أن تكون نال كلماتي
إعجابكم، فإن كنت أصبت فهذا من الله، وإن كنت أخطأت فهذا من نفسي ومن الشيطان ارجو
منك أخي العزيز مشاركة هذه القصة على وسائل التواصل الاجتماعية لتعم الفائدة على الجميع
و شكرا.