الانتحار-حكم الانتحار في الشريعة وأسبابه وأسباب التفكير فيه وسبب عدم انتحاري


يتعرض الموضوع التالى الى حكم الإنتحار في الشرع واسباب الانتحارات واسباب التفكير بالانتحار وسبب عدم انتحاري وحكم من يقتل نفسه متعمدا وهل انا افكر بالانتحار.

جريمة الانتحار

مِن نِعَم الله عليك ـ أيها الزائر الكريم ـ أنَّ الله أوجدَك من العدَم، فحياتك مِن نِعَم الله عليك، أوجدك ربّك من العَدَم، وربّاك بالنِّعم، ووهَب لك الحواسّ، وهيّأ لك كلَّ سُبُل الاكتساب، وهيّأ لك سبل الهدى مِنَ الضلال،حيث قال سبحنه وتعالى في كتابه الكريم.

(أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ *وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ *وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ) [البلد:8-10]، (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمْ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [النحل:78]، (قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمْ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ)[الملك:23].

إذًا فوجودُك ـ الزائر الكريم  ـ في الحياة نِعمة؛ لأنّك وُجدتَ وقد كرَّمك الله وفضَّلك على سائر المخلوقات، (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) [الإسراء:70].

ما سِوى ابن آدم تنتهِي حياتهم بموتهم، أنتَ ـ يا ابن آدم ـ خُلِقتَ لأمرٍ عظيم؛ لطاعةِ ربك وعبادته، وُعِدتَ بالنعيم المقيم إن استقمتَ على الخير والهدى، وتُوعِّدتَ بالعذاب الأليم إن أعرضتَ عن شرع الله ودينه.

أيها الزائر الكريم، فالمسلِم يفرَح بالحياة لا للحياة، ولكن ليتزوّدَ منها عملاً صالحًا قبلَ لقاء الله، يعلَم أن حياته مقدَّرة بزمنٍ قدَّره ودبَّره من علِم الأمور كلَّها، فهو يعيش منتظرًا أجلَه الذي قدَّره الله له، إذًا فهو يجِدّ ويعمَل صالحًا ليتزوّد من حياتِه لمعادِه، (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى) [البقرة:197].

فالمؤمن يتميَّز عن غير المؤمن، غيرُ المؤمِن حياته مادّتُه، لا يرجو حسابًا ولا يخاف عقابًا، أمّا المؤمن فلا، حياتُه لهدفٍ وغاية؛ طاعةُ الله، عمارة الأرض بطاعة الله، تزوّدٌ من هذه الدنيا لدار القرار. إذًا فهو يفرَح بالحياة لهذ.

ولهذا نهِيَ المؤمن عن تمنِّي الموت، فقال لنا نبيّنا صلى الله عليه وسلم: ((لا يتمنينَّ أحدُكم الموتَ لضرٍّ نزل به، فإن كان محسِنًا فإنه يزدَاد خيرًا، وإن كان مسيئًا فيستَعتِب)). إذًا فتمنِّي الموت لا يليق بالمسلم، لا يتمنّاه، لماذا؟ لأنّه يريد ولو ساعة يعيشها في الدنيا، فعسَى توبة نصوحا، وعسى رجوعا إلى الله، وعسى إنابة، وعسى كلمة يقولها يختِم الله بها خيرًا.

حكم الإنتحار في الشرع


أخي المسلم، إذا علِمنَا ذلك وعلِمنا أيضًا أنّ الشرعَ أوجَب على المسلمِ حِفظَ نفسه، وحرَّم عليه التعدّيَ عليها والجنايةَ عليها، فقال لنا ربّنا جل وعلا: (وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) [النساء:29]،

وقال لنا ربّنا جل وعلا: (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) [البقرة:195]. إذًا فنفسك أمانةٌ عندك، لا تتعدَّى عليها، ولا تزجُّ بها فيما تعلم النتائجَ السيّئة، بل حافظ عليها حتى يأذنَ الله بمفارقةِ الروح للجسد.

أيها الزائر الكريم، هذا مبدأُ الإسلام، حرَّم المسلم التعدّيَ على النفس، كما يحرم عليك التعدّي على نفوس الآخرين فيحرم عليك التعدّي على نفسِك والسعيِ في إزهاق نفسك، فإنّ هذا من كبائرِ الذنوب.

وقضايا الانتحارِ قضايا جاء الإسلام بضدِّها، ولا يقدم عليها من في قَلبِه إيمان؛ لأنَّ المؤمن مأمورٌ بالصّبر في البلاءِ والرّضا بقضاء الله وقدره، وأنّ هذه المصائبَ تكفِّر المعايب وترفع الدرجات وتحطّ الخطايا. إذًا فقتلُ النفس جريمةٌ وكبيرة من كبائر الذنوب، بل هي ـ والعياذ بالله ـ من علاماتِ سوءِ الخاتمة، أي: أنَّ الذي يقتل نفسَه يدلّ على أنه خُتِم له بشرٍّ والعياذ بالله، نسأل الله السلامة والعافية.

حكم من يقتل نفسه متعمدا


ونبيّنا صلى الله عليه وسلم حذّرنا من هذه الجريمةِ أشدَّ تحذير، في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي إحدى غزواته التقى المشركون والمسلِمون، ومال النبيّ إلى عسكره، ومال المشركون إلى معسكرهم، وإذا رجلٌ في عسكر النبيّ لا يدَع للمشركين شاذّة ولا فاذّة إلا قضى عليها بسيفه،

فقال بعض المسلمين: ما فازَ اليومَ فينا مثلُ فلان، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده، إنه من أهل النار))، فشقَّ على الصحابة وقال قائلهم: إذا كان هذا في النارِ فمن يدخل الجنة؟! فقال رجل منهم: أنا كفيل به، أتتبَّعُه في كلِّ مواقِفه، فما زال معه حتى إذا أثخنته الجراحُ أخذ سَيفَه فجعل ذأبته بين ثديَيه واعتمَد عليه حتى قتَل نفسَه، فرجع إلى النبيّ وقال: أشهدُ أن لا إله إلا الله وأنّك رسول الله، قال: ((وما ذاك؟)) قال: الذي قلت: إنه في النار هكذا فعل، فقال صلى الله عليه وسلم: ((إن العبدَ ليعمَل بطاعةِ الله فيما يظهر للناس فيختَم له بشرٍّ فيدخل النار، وإنّ أحدَكم ليعمَل بعمل أهل النار فيما يظهر للناس فيسبِق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها)).

أيها المسلم، ونبيّنا صلى الله عليه وسلم يقول: ((من قتل نفسه بشيء عذِّب به يوم القيامة))، وأخبرنا صلى الله عليه وسلمأن قاتلَ نفسه يُعذَّب يوم القيامة في نار جهنم بتلك الوسيلةِ التي قتل بها نفسه، فيقول لنا صلى الله عليه وسلم: ((من تردّى من جبلٍ فهو يتردّى في النار يوم القيامة خالدًا مخلدًا فيها أبدًا إلى يوم القيامة، ومن قتل نفسَه بسمٍّ فسمُّه في يده يتحسّاه في نار جهنّم خالدًا مخلّدا فيها إلى يوم القيامة، ومن قتل نفسه بحديدة فحديدتُه في يدِه يجَأ بها بطنَه يومِ القيامة في نار جهنّم خالدًا مخلّدًا فيها أبدًا)). كلّ هذا تحذيرٌ للمسلم من الإقدامِ على الجرائم، ونأي له عن أن يقدم على هذه الجريمةِ النكراء التي لا يقدِم عليها إلاّ قلب فارغ من الإيمان ليس له في الآخرة نصيب.

هذا الفيديو سوف يساعدك أن شاء الله فى التخلص من المشاكل و الهموم

اسباب الانتحارات

هؤلاء المنتحِرون يَرونَ هذا الانتحارَ تخلُّصًا أو يعدُّه بعضُهم شجاعةً أو يعدّه ويعدّه، كلّ هذا من تحسين الشيطان، كلّ هذا من الضّلال، المسلِم يتبصَّر في أمورِه وفيما يقدِم عليه وفي مواقفِه كلِّها؛ حتى يكونَ على صراطٍ مستقيم، لكن أن يقتل نفسه أن يفجِّر نفسَه ويمزِّقَ أشلاءه بأيِّ حقٍّ ذلك؟! كيف تلقَى الله وقد مزّقتَ أشلاءك؟! كيف تلقى الله بهذه الجريمة النكراء التي هي اتباعٌ للشيطان وطاعةٌ للهوى وتنفيذ لأوامر أعدائك الحاقدين الذين يريدونَ أن يقضوا على حياتك بهذه الصورة المشينة القبيحة التي لا يرضاها مسلم لنفسه؟!

اسباب التفكير بالانتحار

-الإكتئاب هو إعتلال عقلي يُعاني المريض فيه من الحزن،الرغبه المُلحه في البُكاء،القلق ،الإفراط في الاكل وبعض الاحيان إنعدام الشهيه،قلة الحيله،الفراغ،الإنتحار او التفكير به بإستمراريه وعدم الإكتراث.
غالبًا الإعتراف بحبك لشخصٍ ما يُعد نوعًا من انواع الإنتحار، لن تستوعب ما أعنيه الآن.. الذين جربوا الأمر يعرفون ذلك تمامًا.
-كما يفقد المريض حُبه لحياته الإجتماعيه ونشاطات كانت مُحببه له.

-يحاول مجموعة من الشباب المعطلين عن العمل على سكب البنزين على أجسادهم مهددين بإضرام النار فيها و الانتحار حرقا إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم.

-الأهل هما جزء مساهم في الانتحار لما يستهونوا بالتعب النفسي بتاع عيالهم
الي بيعاني من مشاكل في البيت وعدم ثقة اهله ، بيضطر يلجأ لناس بره ويعرف ناس غلط ، ويتعشم فيهم فيخذلوه ، فيفقد ثقته في كل الناس الحلو والوحش ، فيدخل في حالة اكتأب وخُزلان نفسي ، وساعتها بيتمني الموت او يفكر في الانتحار.

انا افكر بالانتحار

يقول الشيخ الشعراوي  أن ( الانتحار ) هيريحك من الاكتئاب والمشاكل في الدنيا و هيحرمك من الجنة ونعيمها في الأخرة " حرم الله الجنة علي المُنتحر ".

في زمن قل فيه الأخياروكثر فيه الأشرار أصبح الإنتحار عادات لمن وصل باكرا إلى قمة الظمارهل لي ضغط الضروف خيارأم لي الإنسان قرا ليس هناك أعذار ولا فرق بين الخيار والقرار.

سبب عدم انتحاري

-أحب الحياة
-احقق احلامي
-ناس أحبها و تحبني
-الانتحار حرام
الانتحار من أكبر الكبائر، وقد قال الله -جل وعلا-: (وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا)النساء.

ختاما
نسأل الله لنا ولكم الثباتَ على الحقّ والاستقامة على الهدى، وأن يجنِّبنا وإياكم نزعاتِ الشيطان، ويحفظنا وذرّياتنا وسائرَ المسلمين بحفظه، ويجنّبنا الفتنَ ما ظهر منها وما بطَن، إنّه على كل شيء قدير.


3 تعليقات

أحدث أقدم