الإيغور- مسلمي الإيغور فى الصين وتعذيب الايغور

الإيغور- مسلمي الإيغور فى الصين وتعذيب الايغور 

ما هي طائفة الإيغور وتعذيب الايغورفي الصين والايغور في مصر وتاريخ الايغور واضطهاد المسلمين فى الصين وعدد مسلمي الإيغور.

ما هي طائفة الإيغور

على ما يبدوأن لا أحد يهتم بالتطهير العرقي عندما يتعلق الأمر بالمسلمين واحب اذكر اخى الذائر الكريم بالحديث الشريف  روى أحمد عَنْ أَبِي نَضْرَةَ : " حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ خُطْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ فَقَالَ : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى ، أَبَلَّغْتُ ؟ ) قَالُوا : بَلَّغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
صححه الألباني . 

يُعرف الأويغور على أنهم مواطنين مسلمين  في منطقة شينجيانغ الأويغورية ذاتية الحكم في جمهورية الصين الشعبية. تُعتبر هذه الأقلية واحدة من بين 55 أقلية عرقية معترف بها رسميًا في الصين. ترفض الحكومة الصينية  رفضا باتا فكرة اعتبارهم من السكان الأصليين فى الصين، ولا تعترف بهم إلا على أنهم أقلية إقليمية قليلة جدا داخل دولة متعددة الثقافات و المجتمعات .


التسمية و نشأت مسلمي الإيغور فى الصين

مصطلح  كلمة الأويغور (الذي يعني الاتحاد أو التحالف) كان يطلق على أحد الشعوب التركية  القديمة التي تعيش فيما يعرف اليوم باسم منغوليا. كان الأويغوريون مع الجوك تركيون أقوى وأكبر القبائل التركية التي تعيش في آسيا الوسطى. عاشت القبيلة موحدة في حكم اتحادي يعرف باسم الروران أو الجوان جوان (من 460 إلى 565 م). بعدها حكم اليوغور من قبل الهون البيض قبل أن يضم ملكهم لملك خانات الجوك تركيين. عرفوا في تلك الفترات باسم هويهو وأسسوا لهم مملكة في القرن الثامن الميلادي. اسم هويهو اشتق منه اسم قومية الهوي في الصين.

يستخدم بعض الأويغور مصطلح "التركستاني" كاسم عرقي بديل "للأويغور"، على سبيل المثال تتبنى الجالية الأويغورية في السعودية مصطلح "التركستانيين" للإشارة إلى هويتهم. ويستخدم بعض الأويغور في السعودية المصطلح العربي النسبة للإشارة إلى مدينتهم، مثل القشغريين المنحدرين من مدينة قشغر.

 عائلة حمزة قشغري الأويغوري سعودي المولد يرجع أصلها إلى قشغر. الأويغور الذين هاجروا من حوض تاريم إلى اورومچي ودزونگاريا في المنطقة الشمالية من شنجيانگ في عهد أسرة تشينگ كانوا يعرفون باسم "تارانچي" ويعني "المزارع".

الهوية لمسلمي الإيغور فى الصين

 كان لمصطلح الأويغور تعريفات موسعة بشكل متزايد. في البداية كان التعريف يطلق على تحالف صغير من قبائل التايله في شمال الصين، منغوليا، وجبال ألطاي، وأصبح لاحقاً يدل على مواطني خاقانية الويغور. وفي النهاية توسع المصطلح ليشمل العرقية التي ترجع أصولها إلى فترة سقوط خاقانية الويغور عام 842، الذي تسبب في هجرة الأويغور من منغوليا إلى حوض التاريم. دُمج هؤلاء المهاجرون وخلفوا الناطقون بالهندو-أوروپية في المنطقة ليأسسوا هوية متمايزة عندما حلت لغة وثقافة المهاجرين التورك محل التأثيرات الهندو-أوروپية الأصلية. هذا التعريف المائع للأويغور وسلالة الأويغور المعاصرين خلق تشويشاً حول يشكله الوصف والتكوين العرقي الأويغوري الحقيقي.


أصل المفهوم العرقي الحديث لمسلمي الإيغور فى الصين

الأويغور هم شعب من الرحل الروس القدماء يسمون سارت (أصبح الاسم الذي يستخدمونه للإشارة إلى سكان آسيا الوسطى الناطقين بالتركية من غير الرحل بصفة عامة)، بينما يطلق على الرحل الغربيين اسم توركي، في إشارة إلى لغتهم. يطلق عليهم الصينيون تشآن-تاو (معممي الرؤوس) لكن هذا المصطلح لم يعد مستخدماً، حيث يعتبر مصطلحاً مهيناً، ويستخدم الصينيون، نُطقهم الخاص، ويطلقون عليهم حالياً وي‌ووره "Weiwuerh". في الواقع، لم يكن هناك اسماً وطنياً للأويغور؛ وكانوا يسمون أنفسهم باسم الواحة التي أتوا منها، مثل قشغر أو تورفان.


من ناحية أخرى، فإن النظام الحاكم في الصين في ذلك الوقت، الكومن‌تانگ، كان يضم جميع المسلمين، بما يشمل الشعوب الناطقة بالتوركية في شنجيانگ، ضمن "قوية الهوي". كانت أسرة تشينگ والكومن‌تانگ يشيران عموماً إلى المسلمين التورك من ساكني الواحات والغير رحل في شنجيانگ باسم "الهوي معممي الرأس" للتمييز بينهم وبين الجماعات العرقية المسلمة الأخرى في الصين.

 كان القبائل الرحالة في شنجيانگ في الثلاثينيات، مثل جورج و. هنتر، پيتر فلمينگ، إلا ميلارت، وسڤن هدين، يشيرون في كتبهم إلى المسلمين التورك في المنطقة باسم "التوركي". وكان استخدام مصطلح الأويغور غير معروفاً في شنجيانگ حتى عام 1934، عندما تولى الحاكم تشنگ شيكاي السلطة. تبنى تشنگ التصنيف العرقي السوڤيتي بدلاً من تصنيف الكومن‌تانگ وأصبح أول من نشر الاستخدام الرسمي لمصطلح "الأويغور" لوصف المسلمين التورك في شنجيانگ.

 وحل مصطلح "الأويغور" محل "معممي الرأس". بعد انتصار الشيوعيين على اعدائهم، استمر الحزب الشيوعي الصيني تحت زعامة ماو زى‌دونگ في استخدام التصنيف السوڤيتي، مستخدماً مصطلح "الأويغور" لوصف الجماعة العرقية الحديثة.

جماعة عرقية أخرى، اليوغور الغربيين البوذيين التبتيين في گان‌سو، كثيراً ما يطلقون على أنفسهم اسم "الأويغور الصُفر" .
 يقول بعض الباحثون أن ثقافة اليوغور، لغتهم وديانتهم قريبة من الثقافة الأصلية لدولة قرة‌قرم الأويغورية الأصلية أكثر من الشعب الأويغوري الحديث في شنجيانگ.

 ويزعم عالم اللغويات والوصف العرقي س. روبرت رامسي أن إدراك كل من اليوغور الشرقيين والغربيين مع السالار كجماعات عرقية فرعية من الأويغور قد استند إلى جذور تاريخية مشابهة لليوغور وعلى تشابهات لغوية متصورة للسالار. تُعرف هذه الجماعات كجماعات عرقية منفصلة، حتى من قبل الحكومة الصينية نفسها.

المجددان الوحدويان التورك وناشطا استقلال تركستان الشرقية محمد أمين بوغرا (محمد أمين) ومسعود صبري رفضا فرض السوڤييت لاسم "الأويغور" على الشعوب التوركية في شنجيانگ. أرادا بدلاً من ذلك تطبيق اسم "العرقية التوركية" على شعبهم. كما يرى مسعود صبري أن شعب الهوي هم صينيو الهان المسلمون ويختلفون عن شعبهم. لا يستخدم بغارا اسم "التورك" أو "التوركي" كسام حقيقي شعبه.

ويحب علينا نحن المسلمين ان ننصر هذه الفئة المسلمة حيث قال رسول الله عليه وسلم فى الحديث الشريف عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا»، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا، أَفَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ ظَالِمًا كَيْفَ أَنْصُرُهُ؟ قَالَ: «تَحْجُزُهُ، أَوْ تَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ، فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ».


عدد مسلمي الإيغور


سكن الأويغور تقليديًا في سلسلة من الواحات المنتشرة عبر صحراء تكلامكان التي تضم حوض تاريم، وهي منطقة خضعت لسيطرة العديد من الحضارات تاريخيًا بما في ذلك الصين والمغول والتبت والحضارات التركية. بدأ الأويغور بالدخول في الإسلام في القرن العاشر ودخلوا الإسلام بشكل كبير بحلول القرن السادس عشر إذ لعب الإسلام دورًا هامًا في ثقافة وهوية الأويغور.

مازال 80٪ من أويغور الشينجيانغ يعيشون في حوض تاريم، ويعيش البقية منهم في أورومتشي، عاصمة شينجيانغ، والتي تقع في منطقة دزنغاريا التاريخية. يوجد أكبر مجتمع من الأويغور الذين يعيشون في منطقة أخرى من الصين في مقاطعة تاويوان، شمال وسط خونان.

يقدر المؤتمر الأويغوري العالمي عدد سكان الأويغور خارج الصين بحوالي 1.1-1.6 مليون نسمة. توجد مجتمعات كبيرة من الأويغور في الشتات في بلدان آسيا الوسطى مثل كازاخستان وقيرغيزستان وأوزباكستان. تعيش بعض المجتمعات الأويغورية الصغيرة في كندا وألمانيا وبلجيكا والنرويج والسويد وروسيا والمملكة العربية السعودية و العراق و باكستان ومصر بغرض التعليم بالازهر الشريف وتركيا وأفغانستان وأستراليا والولايات المتحدة للعمل وهولندا.


تعذيب الايغور

تشير التقديرات التي تصدر منذ عام 2016 إلى احتجاز أكثر من مليون من الأويغور في معسكرات إعادة التعليم في شينجيانغ. وفقًا لبعض المعلومات داخل الحكومة الصينية والتي حصل الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين (ICIJ) عليها، فإن السمة الرئيسية للمخيمات هي ضمان الالتزام بأيديولوجية الحزب الشيوعي الصيني. يُحتجز السجناء بشكل مستمر في المخيمات ولمدة لا تقل عن 12 شهرًا -اعتمادًا على أدائهم في اختبارات الأيديولوجية الصينية- ويقتصر التواصل بين النزلاء وأفراد أسرهم على مكالمة هاتفية واحدة كل أسبوع.

أصدرت هيومن رايتس ووتش تقريرًا في عام 2017 تقول فيه «يجب على عملاء الحكومة الصينية إطلاق سراح الأشخاص المحتجزين في مراكز التعليم السياسي غير القانونية في شينجيانغ، وإغلاق هذه المعسكرات. حددت تقارير الأمم المتحدة والعديد من وسائل الإعلام أن ما يصل إلى مليون شخص محتجزون في معسكرات إعادة التعليم في هذه المنطقة». اعتبارًا من نوفمبر 2019، يُحتجز شخص واحد من أصل 10 من الأويغور في معسكرات إعادة التعليم.


الايغور في مصر

 اوضاع الأيغور في مصر حيث إن المعلومات المتوفرة  تشير إلى احتجاز الأمن المصري 43 شخصًا من أقلية الأيغور الصينية، من بينهم ثلاثة طلاب أزهريين. وقال عضو هيئة كبار العلماء  إن المعلومات المتوفرة لدى الأزهر حتى الآن تشير إلى احتجاز 43 من أقلية الأيغور من بينهم ثلاثة طلاب أزهريين فقط، تم القبض عليهم بأحد المطاعم شرقي القاهرة.

حيث أن شيخ الأزهر  بنفسه مهتم بالطلاب الوافدين، وحمايتهم بعيداً عن أي فكر متطرف أو أعمال مخالفة”.
وذكر أنه “في حالة الإفراج عن الطلاب الأيغور نهائيا سيعلن الأزهر عن ذلك في بيان رسمي.

ومساء الجمعة، نفى الأزهر في بيان، القبض على عدد من الطلاب من أقلية الأُيغور الصينية الدارسين بجامعته من داخل مؤسساته بمصر.ونقل البيان عن السلطات المعنية  قولها إنها تقوم بفحص الموقف الخاص بأي ممن يتم الاشتباه في حالته، ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة في هذا الشأن.

وخلال اليومين الماضيين، اتهم ناشطون مصريون ومنظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية، وتقارير إعلامية، قوات الأمن المصرية، باحتجاز عشرات الطلاب من  أقلية الأيغور ممن يدرسون بجامعة الأزهر.ولم يصدر عن السلطات المصرية تأكيد لتلك الاتهامات حتى مساء السبت، فيما رفض المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد التعليق عليها.

وقدرت عدد الطلاب التركستانيين المقيدين بجامعة الأزهر بشكل عام بما يتجاوز 300 طالب، مشيرة إلى أن الأمن المصري احتجز مؤخراً نحو 100 منهم، وسط مخاوف من تسليمهم للسلطات الصينية.  ومن المعلوم أن مصر والصين وقعتا، في سبتمبر/ أيلول الماضي، وثيقة للتعاون في عدد من المجالات الأمنية المتخصصة.


اضطهاد المسلمين فى الصين

لا تدع  دولة الصين وسيلة ولا طريقة لاضطهاد و تعذيب  مسلمي الإيغور في تركستان الشرقية إلا واتبعتها , في ظل حملة عالمية ضد المسلمين من أهل السنة لا تقتصر على الدول التي يشكلون فيها أقلية كالصين وأمريكا وأوروبا فحسب , بل حتى في عقر دارهم بدول عربية وإسلامية يشكلون فيها الأغلبية الساحقة من عدد السكان .

آخر ما ابتدعته الصين لاضطهاد مسلمي الإيغور ذو الغالبية الساحقة في إقليم تركستان الشرقية الذي أطلقت عليه الصين اسم "شنيجيانغ " منذ احتلالها له عام 1949م : القيام بحملة لإجبار المسلمين الإيغور في الإقليم على معايشة ملحدين صينيين واستضافتهم في بيوتهم ؛ والتي يبدو أنها تندرج ضمن مخططها لإحداث تغيير في التركيبة السكانية بالمنطقة ذات الغالبية المسلمة  .

 ولقد انهارت جميع شعارات : "التعايش" و "المساواة" و "الحرية الدينية" و "حماية الأقليات" و "حقوق الإنسان"  فى هذة الدول التي ما دأبت حكوماتها في أوروبا وأمريكا وأمثالها في الصين وروسيا وأتباعها في بعض دول المنطقة العربية , ليظهر جليا أنها مجرد خداع ومحض افتراء , فالواقع المعاش والأحداث الأخيرة المتتالية أكدت أن اضطهاد المسلمين - سواء كانوا أقلية أو أكثرية - هو الحقيقة المخفية وراء مثل هذه الشعارات الكاذبة .

حيث أن الهدف الحقيقي من وراء الحملة الصينية الأخيرة على مسلمي الإيغور قائلا : "إن الحملة الصينية الجديدة تأتي لإجبار المسلمين الأويغور على "تبني المستوطنين الملحدين من الصينيين إخوة لهم واستضافتهم في بيوتهم!".

حتى الآن استطاعت السلطات الصينية من خلال حملات التهجير القسرية لمسلمي الإيغور عن موطنهم الأصلي "تركستان الشرقية" , وتوطين الكثير من الصينيين الهان والملحدين ....إحداث تغيير كبير في التركيبة السكانية للإقليم المسلم , فبينما كانت نسبة المسلمين في الإقليم في بداية الحملة عام 1949م 97% , تناقصت هذه النسبة بسبب الكثير من الإجراءات الصينية إلى حوالي 45% فقط !!!

يكفي أن نذكر أن الصين دأبت منذ احتلالها للإقليم المسلم على إرسال الملايين من الصينيين إلى هذا الإقليم , حيث شجعت العاطلين عن العمل من أبناء الصين على الهجرة والعمل في تركستان، مع تقديم الحوافز المغرية لهم، وتهيئة المسكن، بل تعدى الأمر إلى إرسال الآلاف من المحكوم عليهم في قضايا سياسية أو جنائية إلى المنطقة المسلمة؛ حتى بلغت نسبة الصينيين في بعض المدن الكبرى مثل "أرومجي" و"أقصو" و"قولجا" و"قورلا" و"التاي" و"قومول" و"بوريتالا" وغيرها نحو 90% .

بل عملت الحكومة الصينية لإحداث التغيير الديمغرافي المطلوب على بناء مدن جديدة لمئات الآلاف من المستوطنين ، منها مدن "شيهنزة" و"كاراماي" و"كويتون" و "صانجو"  و"أران" وغيرها، وبلغت نسبة الموظفين والعاملين الصينيين في مختلف القطاعات في تركستان حوالي 95% .....الخ .

لم تكتف الصين بهذه الإجراءات المستمرة منذ أكثر من 65 عاما , بل صعدت من حملتها القمعية ضد مسلمي الإيغور في الداخل والخارج , أما خارجيا فقد بدأت السلطات الصينية مؤخرا بمصادرة جوازات السفر الخاصة بالإيغور من أجل منعهم من السفر والحيلولة دون اتصالهم بالعالم الخارجي , كما يتعرض حوالي ثلاثة ملايين شخص من الإيغور المهجرين في جمهوريات آسيا الوسطي وتركيا ودول أخرى إلى المضايقات والتهديدات من قبل السلطات الصينية بشكل مستمر , ناهيك عن إطلاق شائعات من حين لآخر بأنه "سوف يتم إعادة المهجرين قسرا إلى البلاد" مما يضعهم دائماً تحت دائرة الخوف والارهاب .

وأما داخليا فحدث ولا حرج عن صور الاضطهاد وأنواع العنف المادي والمعنوي المستخدم ضد مسلمي الإيغور , فقد عمدت الصين إلى مصادرة منازل وأملاك الإيغور الذين هربوا من الظلم والقهر , كما تم هدم العديد من المساجد بدعوى "عدم وجود من يرتادها" للصلاة فيها , وألقي القبض على العديد من الأثرياء الإيغور وزُجَّ بهم في السجون بزعم "الفساد وإرسال أموال لدعم النشاطات الدينية المرتبطة بالخارج" , ناهيك عن سياسة إذلال العلماء والمثقفين والناشطين وإيداعهم في السجون تحت مزاعم واتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة !!

لقد وصل اضطهاد السلطات الصينية لمسلمي الإيغور إلى حد التدخل في حرية اختيار اللباس وأسلوب حياة الفرد والعلاقات الاجتماعية وحرية التنقل والسفر واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي , حتى تحولت تركستان الشرقية إلى سجن مفتوح بالنسبة للإيغور كما يؤكد الكاتب التركي "عثمان آتالاي" في أحد مقالاته .

لا يبدو أن هناك بوادر تراجع أو انكفاء للحملات الصينية المعادية لمسلمي الإيغور , بل ربما تزداد هذه الحملات شراسة وبشاعة كما وكيفا , في ظل نمو موجة الاسلاموفوبيا في أمريكا و أوروبا والعالم بأسره بشكل عام ...وهو ما يستدعي من الدول الإسلامية مراجعة حساباتها لمواجهة أشرس موجات العداء للإسلام والمسلمين الأويغور الصين.


مأساة المسلمين في الصين

تصدر هاشتاج  في توتيتر هو  «الصين تقتل المسلمين» قائمة الأكثر تداولًا على موقع التغريدات القصيرة تويتر، في مصر، ردًا على الانتهاكات التي ترتكبها الصين بحق مسلمي الإيجور.

ورصدت عدة تقارير  عن التعذيب والقمع الذي تمارسه الصين ضد قبائل الإيجور، منذ ضم الصين مناطق تعرف بتركستان الشرقية إلى أراضيها وأعادت تسميتها بـ «تشينجيانج» والتي تعني الحدود الصينية الجديدة، وكان أغلبية سكان هذه المنطقة من مسلمي الإيغور.

وتمارس الصين رقابة مشددة تجاه مسلمي الإيجور، وتتنوع أشكال الاضطهاد والقمع التي تمارسها الصين في عدة ممارسات، إذ تفرض عليهم تحميل تطبيقات على هواتفهم من أجل التجسس الإجباري عليهم كما يتم منع الرجل من إطلاق لحاهم والنساء من ارتداء الحجاب، فضلًا عن تركيب أجهزة تتبع بشكل إجباري على سياراتهم، الأمر الذي دفع العديد منهم للهجرة خارج الصين ولكن تم تسليمهم من قبل بعض الدول التي هاجروا إليها.

وكانت منظمات حقوقية قد اتهمت الصين باحتجاز الملايين من مسلمي الإيغور في المعتقلات في إطار من السرية، كما اتهمتها منظمات حقوقية أخرى باستغلال الاتجاه العالمي للحد من الإرهاب في استهداف تلك الجماعات، الأمر الذي بررته الصين بأنها تواجه الحركات الانفصالية التي تقوم بها جماعات إرهابية لذلك تستهدف هؤلاء تحديدًا.

نسالكم الدعاء لهم ايها المسلمين,اللهم لا تؤاخذنا على تقصيرنا فإنا لا نملك إلا الدعاء فاستجب دعاءنا يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم إنا نستودعك أهلنا في فلسطين وفي سوريا وفي اليمن وفي الصين وفي أراكان وفي كل مكان اللهم أحفظهم بحفظك من كل سوء ومكروه، ولا تسلط عليهم من لا يخافك ولا يرحمهم.

اللهم إنك تعلم أنه لا حول لنا ولا قوة، فانصر المظلومين على من ظلمهم وبغى عليهم، اللهم فقد قل الناصر واستبد الآسر وضاقت الدنيا بما فيها على إخواننا وليس سواك يارب قادر. اللهم فرج الهم عن المهمومين، ونفس الكرب عن المكروبين، واقض الدين عن المدينين، واشف مرضانا ومرضى المسلمين، برحمتك يا أرحم الراحمين.. اللهم نور على أهل القبور من المسلمين قبورهم، واغفر للأحياء ويسر لهم أمورهم، اللهم صل وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


تحليل اضطهاد المسلمين فى الصين

بهذا تكتمل لدينا الحقيقة إن شاء الله تعالى عن تعذيب الايغور فى الصين، ونرجو من الله الثبات لهم و نصرهم، و هذاالمقال لا يكون تاما إلا بوجود دراسة واسعة مهمة في كيفية التعامل مع  طوائف البدع والشرك والكفر بالله  اضطهاد المسلمين فى الصين لي تحقيق نبوءات كتبهم الباطلة حتى تبدوا منطقية ولا دور لعمل فوقي قهري فيها، وهذا الأمر في الحقيقة هو أحد الإمتحانات المهمة للعقلية المسلمة في هذا الوقت، فهي تحتاج إلى طريقة علمية مبناها على العمل وجمع المفردات من مظانها ودراسة مناطق وقوع  هذا النوع من التعذيب واضطهاد المسلمين فى الصين  والكشف عن التيارات الظاهرة والخفية من سياسية ودينية واجتماعية ومراكز إشاعة وإعلام، وأنا أنصح إخواني الذين لهم إهتمام بهذا الموضوع أن يبتعدوا عن التوهم وإرسال النظر من وراء الجدر في دراسة أي ظاهرة سياسية أو اجتماعية أو دينية.


3 تعليقات

  1. اللهم انصر الاسلام و المسلمين فى كل وقت وحين اللهم امين

    ردحذف
  2. ربنا ينصر المسلمين فى كل مكان

    ردحذف
أحدث أقدم